أُولوياتُ المرحلة..بقلم/ خديجة المرّي
وفي خطاب قُرآني عظيم، وفي ذكرى عظيمة لها أهميتها الكُبرى، ظهر قائد الثورة “يحفظه الله” بكلماته القرآنية، بكل ثقة ويقين، أمام الملأ وأحرار العالم، ظهرَ البدر بـنوره الساطع، كاشفاً ظلمةَ الليل الدامس، ظهرّ البدر مُكتملاً يضيء الدروب المُوحشة، بِـخطابه الذي يشفي صدور قومٍ مُؤمنين، خطابه الذي يُغيظ المُنافقين، خطابه الذي يحسب له العدوّ ألف حساب؛ لأَنَّهُ خطاب في محله باختصار، ولأنهُ هذه المرة تحدث عن الأولويات التي الشعب اليمني اليوم سيتحَرّك ويُطبقها قولاً وفعلاً، في كُـلّ المجالات، فهو شعب الحكمة والإيمَـان، الذي سيتصدى لقوى العمالة والنفاق.
فمن الأولويات الثلاث التي تحدث عنها قائد الثورة “يحفظه الله”:
1- مواجهة العدوان.
2- استقرار الجبهة الداخلية.
3- إصلاح مؤسّسات الدولة.
ونحنُ كـشعب يمني عظيم، ونحنُ في الوقت الذي تسعى فيه دول العدوان لتمديد الهُــدنة، واستمرار الحصار، ونهب الثروات والنفط والغاز، وتدهور الأوضاع، من هُنا أطلق قائد الثورة “يحفظه الله” أولويات هذه المرحلة ومن أهمها: التصدي لهذا العدوان الغاشم الذي منذ ما يُقارب ثمان سنوات، وهو مُستمرّ في إجرامه وبغيه، ولكن شعبنا اليمني سيتصدى لكل مُؤامرات الأعداء، وسيكون في أتم الجهوزية والاستعداد، إن صعدوا الحرب صعدنا، وإن أرادوا السلم فنحنُ أهل السلم قبلنا، ولن نخضع أَو نركع لكل من اعتداء علينا.
وخلال هذه الفترة سعى العدوّ بكل جهد لزعزعته الجبهة الداخلية، وحرص كُـلّ الحرص على نشر الشائعات والأقاويل الكاذبة، لهدفه الواضح والمكشوف، في عدم استقرار الجبهة الداخلية، فلا بد من الحفاظ على هذه الجبهة لتستقر كما أكّـد على استقرارها قائد الثورة، ويجب اتِّخاذ الحيطة والحذر، ونكون على درجة عالية من الوعي والانتباه، فنحنُ لا نزال في هُــدنة والعدوّ يستلغها لصالحه، ويعمل بشكل مُكثّـف لكي يقهرنا ويذلنا، مُستغلاً هذه الهُــدنة، فيجب بأن لا نغفل عن هذه الجبهة مهما كان.
وآخر ما تطرق إليه السيد “يحفظه الله” من هذه الأولويات: هو إصلاح مؤسّسات الدولة؛ لأَنَّ هذا الأمر هو بيد السلطة، ولا بدَّ الالتزام بها، ولا بُـدَّ من استشعار المسؤولية، وتوحيد الكلمة، والتحَرّك بما تقوله القيادة الحكيمة، وستظل هذه الأولويات، هي من تحفظ للشعب اليمني عزته وكرامته، ومن خلالها سنُهزم تحالف العدوان، ونُحقّق لشعبنا الحرية والسلام، ونأبى الخنوع والإذلال.