العدوّ يحتجز سفينة وقود عاشرة: تأكيدُ الانقلاب على الهُــدنة
المسيرة | خاص
أقدم تحالفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، الاثنين، على احتجازِ سفينة وقود جديدة ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، ليرتفعَ بذلك عدد السفن المحتجزة إلى 10، في خطوة تجدد تأكيد انقلابه على اتّفاق الهُــدنة، كما تؤكّـد التواطؤ الفاضح من جانب الأمم المتحدة التي انكشف مؤخّراً أنها تتعاون بشكل واضح مع العدوّ لشرعنة عملية قرصنة السفن.
وقال المتحدث باسم شركة النفط اليمنية، عصام المتوكل: إن قوى العدوان بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبشراكة الأمم المتحدة، قامت باحتجاز سفينة الديزل “برنسيس حليمة”، ليرتفع بذلك عدد سفن الوقود المحتجزة إلى عشر سفن.
وأوضح المتوكل أنه بعد أن تم تفتيش السفينة ومنحها تصريح الوصول إلى ميناء الحديدة من قبل آلية التفتيش الأممية، تم إجبارها على التوجّـه إلى منطقة الاحتجاز قبالة سواحل جيزان، لاحتجازها هناك.
وكانت شركة النفط أعلنت بدء العمل بخطة الطوارئ من يوم الأحد؛ بسَببِ اختناق تمويني ناتج عن عدم دخول أية سفينة وقود إلى ميناء الحديدة منذ أكثر من شهر، الأمر الذي أَدَّى إلى نقص المشتقات النفطية وامتداد طوابير السيارات أمام محطات التعبئة.
وبحسب الشركة فَـإنَّ استحقاقات مرحلة التمديد الأخيرة للهُــدنة من سفن الوقود لم تصل حتى الآن، وأن آخر ما وصل إلى الميناء كان من استحقاقات المرحلة السابقة، ما يعني أن تحالف العدوان رفض عمليًّا تمديد الهُــدنة من جانبه.
وكشف مدير شركة النفط عمار الأضرعي عن مراسلات توضح تعاون آلية التفتيش التابعة للأمم المتحدة مع تحالف العدوان لاحتجاز وقرصنة سفن الوقود، حَيثُ أظهرت المراسلات توجيه آلية التفتيش للسفن بالذهاب إلى منطقة الاحتجاز وانتظار التعليمات من سفن العدوّ العسكرية، الأمر الذي يمثل مشاركة فعلية في فرض الحصار البحري على البلد.
وتعيد الأزمة الحالية إلى الأذهان مشهد ما قبل الهُــدنة، حَيثُ كانت طوابير السيارات تمتد لعدة كيلومترات أمام محطات التعبئة، فيما تدهور عمل المؤسّسات الخدمية والمستشفيات بشكل كبير مسبباً معاناة كبيرة للمواطنين، الأمر الذي أَدَّى في النهاية إلى انطلاق عمليات كسر الحصار العسكرية التي استهدفت منشآت حيوية سعوديّة أبرزها أرامكو.
وكانت صنعاء وجّهت تحذيراتٍ شديدةَ اللهجة تؤكّـدُ أن الهُــدنةَ باتت معرَّضة للخطر وقد تنتهي بشكل سلبي إذَا استمر احتجازُ السفن، لكن تحالف العدوان ردَّ على هذه التحذيرات باحتجاز السفينة العاشرة، في إصرار واضح على التعنت.