الرئيس المشاط: أطمئنُ الشعب بأن الأزمة ستزولُ قريباً وسينتزعُ كُـلَّ حقوقه المشروعة
المسيرة: صنعاء:
بعدَ يومٍ من تحذيره دول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي من مغبة الاستمرار في الغطرسة والتعسف بحق أبناء الشعب اليمني، طمأن الرئيس المشاط كافة المواطنين بأن الشعب اليمني بات قادراً على انتزاع حقوقه المشروعة.
وأكّـد القائد الأعلى للقوات المسلحة أن الأزمة التي افتعلها تحالف العدوان في المشتقات النفطية ستزول قريباً، وهو ما ينذر بأن هناك عمليات ردع قادمة موجعة تلوح في الأُفُقِ طالما أصرَّ تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على المساومة بمعاناة الشعب واستخدام حاجاته الإنسانية كأوراق حرب وابتزاز للحصول على المكاسب السياسية والعسكرية غير المشروعة.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس المشاط، أمس الاثنين، في العاصمة صنعاء، بوزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، لمناقشة آخر مستجدات الهُــدنة ومستوى الخروقات الفاضحة التي يمارسها تحالف العدوان على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة.
وفيما تطرق اللقاء إلى استمرار انتهاكات العدوان للهُــدنة التي كان آخرها احتجاز سفن المشتقات النفطية، أكّـد الرئيس المشاط أنه لن يتم القبول بأي إخلال بالهُــدنة، مشدّدًا على ضرورة صرف كافة مرتبات موظفي الدولة، واستعادة موارد النفط والغاز المنهوبة، منوِّهًا إلى أن السلوك الراهن لدول العدوان يقوده نحو الضربات الموجعة والصفعات الخاطفة.
وفي حين أشاد الرئيس المشاط، بالتطوّر العسكري الذي يشهده الجيش اليمني في مجال البناء والتأهيل والتصنيع، الذي ظهر جليًّا خلال العروض العسكرية التي شهدتها مختلف المناطق العسكرية، وكان آخرها العرض العسكري المهيب “وعد الآخرة”، في محافظة الحديدة، أشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية إلى أن المعطيات القائمة أمام تحالف العدوان تحتّم عليه إطلاق السفن المحتجزة، والكف عن احتجازها والقرصنة عليها، في إشارة إلى تحذير وطني أخير قبل اتِّخاذ قرار الرد باللغة التي يفهمها تحالف العدوان.
ومع تأكيد القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن الجيش اليمني بات يمثل صمام أمان للوطن والشعب، وأصبح قادراً على صون حقوقه، وإسقاط كُـلّ المؤامرات الخارجية لتقسيمه وتفتيته، أكّـد وزير الدفاع اللواء العاطفي أن القوات المسلحة في أتم الجهوزية والاستعداد لتنفيذ أية قرارات يتخذها فخامة رئيس الجمهورية، بالاعتماد على الله والتوكل عليه، سواءً فيما يتعلق بإخلال العدوان بشروط الهُــدنة، أَو في المواجهة الشاملة مع تحالف العدوان لتحرير كُـلّ شبر من تراب الوطن.
وأشَارَ اللواءُ العاطفي إلى أن عمليةَ البناء والتطوير لقوات الجيش جارية على قدمٍ وساق، ووصلت إلى مستويات متطورة، ستفاجئ تحالف العدوان في حال لم يستغل الهُــدنة المؤقتة لإنهاء عدوانه وحصاره.
وبالعودةِ إلى كلمةِ القائدِ الأعلى للقوات المسلحة خلال تدشينه برنامج الصمود الوطني، والتي قال فيها: إن المجلس السياسي سيتشاور لاتِّخاذ القرار المناسب حيال الخروقات الفاضحة وعودة المساومة والابتزاز، فَـإنَّ مخرجات لقائه بوزير الدفاع، تؤكّـد قربَ عمليات ردع نوعية رداً على الحصار والإخلال بالهُــدنة ومفاقمة معاناة الشعب اليمني.