السفير صبري: لا يمكنُ الانخراطُ في التفاوض قبلَ رفع الحصار وشعبُنا لن يقبل المراوحة بين اللا حرب واللا سلم
المسيرة – متابعات
أكّـد سفيرُ الجمهورية اليمنية لدى سوريا، عبد الله علي صبري، أن اليمن أصبح اليوم لاعباً مهماً في توازن حرب الطاقة سواءً في ظل الهُــدنة أَو في حال التصعيد العسكري مجدّدًا، الأمر الذي يجعلُ الأمريكيَّ يلهَثُ نحوَ تبريد جبهة اليمن خَاصَّة وقد وصل تحالُفُ العدوان إلى طريقٍ مسدودٍ بالنسبة للمسار العسكري.
وقال السفيرُ صبري في حوارٍ خاص مع وكالة مهر الإيرانية: إن العدوَّ يحاول من خلال التهدئة تحقيق بعد الأهداف التي عجز في الوصول إليها من خلال الحرب العسكرية، لكن محاولاته هذه ستبوء بالفشل، ولن يقبل شعبنا المراوحة بين اللا حرب واللا سلم، لافتاً إلى أن القيادة الثورية والسياسية ترفض المقايضة بالملف الإنساني مع الملفات الأُخرى من منطلق أن الحصار يمثل عقاباً جماعياً بحق الشعب اليمني ولا يمكن الانخراط في عملية تفاوضية باتّجاه إيقاف الحرب ما دام سيف الحصار مصلتاً على رقاب شعبنا.
وأكّـد أن صنعاءَ لم تقبل التمديد للمرة الثانية إلا في ضوء وعود بالاستجابة للمطالب الرئيسة التي تسمح بالانتقال إلى مرحلة متقدمة على طريق السلام المشرف والعادل، منوِّهًا إلى أن اليمن لن يظلَّ مكتوف الأيدي تجاه النهب المُستمرّ لثرواته النفطية والغازية، وأن المطلوب هو توريد مبيعات النفط إلى حسابٍ مشترك يتم من خلاله صرف الرواتب في عموم البلاد؛ لأَنَّ هذه الثورة هي ملكٌ للشعب وينبغي أن يستفيدَ منها الشعب، وأنه إذَا لم تتحقّقْ مطالبُنا المشروعة فلا مجال للحديث عن استمرار الهُــدنة أَو تمديدِها.
وأشَارَ السفيرُ صبري إلى أن الوفدَ الوطني المفاوض يعملُ باتّجاه توسيعِ الهُــدنة، بحيث تشمل آلية عملية بخصوص رواتب موظفي الدولة، إضافةً إلى رفع القيود بشكل كلي عن مطار صنعاء الدولي وعن ميناء الحديدة.