تعزيزاتٌ عسكريةٌ لمليشيا “الإصلاح” والانتقالي تصلُ حضرموت استعداداً لساعة الصفر
المسيرة | متابعات:
عَزَّزَ الاحتلالُ الإماراتي، أمس، ميليشياتِه وفصائلَه المرتزِقة في حضرموت بعشرات الأطقم والمدرعات؛ استعداداً لساعة الصفر وبدء المعركة مع مسلحي ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى التابعة لحزب “الإصلاح” في مديريات الوادي والصحراء.
وقالت مصادر: إن عشراتِ الأطقم والعربات الجديدة وصلت إلى ميليشيا الانتقالي في حضرموت وشبوة بعد أن أفرغتها سفينةٌ إماراتية في ميناء المكلا، أمس الأول، مبينةً أن هذا الدعمَ العسكري المقدَّم من الاحتلال يأتي استعداداً لإطلاق عملية واسعة للسيطرة على مديريات وادي وصحراء حضرموت.
وفي السياق، وصلت تعزيزاتٌ عسكرية، أمس الاثنين، لمسلحي ومقاتلي حزب “الإصلاح” في حضرموت قادمة من مأرب.
وقالت مصادر مطلعة: إن “الإصلاحَ” أرسل كتيبةً عسكريةً مدرَّبةً إلى مدينة سيئون قادمةً من مدينة مأرب، على شكل دُفَعٍ متقطعة، للقتال إلى جانب مسلحي ما يسمى العسكرية الأولى، مؤكّـدة أن إرسالَ التعزيزات العسكرية إلى سيئون، يأتي وسط توقُّعات بانفجار الوضع بين “الإصلاح” ومليشيا الإمارات، في إطار الصراع على هضبة وادي حضرموت النفطية، مضيفةً أن المئات من عناصر ما يسمى القوات الخَاصَّة واللواء 21 ميكا الذين طردتهم أبو ظبي من شبوة في أغسطُس الماضي، وصلوا أَيْـضاً إلى سيئون؛ استعداداً للقتال.
يأتي ذلك عقبَ رفض ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإصلاح، مغادرة مسلحيها إلى مأرب، وسط تهديدات إماراتية باستهداف ألوية المنطقة بالطيران الحربي على غرار ما حدث في شبوة الشهر الماضي.
وعلى صعيدٍ متصلٍ، عزَّزَ تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي تواجُدَه في المحافظات الشرقية الغنية بالثروات النفطية، وذلك عبر استخدام ورقة الجماعات والتنظيمات الإرهابية المدعومة منه، حَيثُ شهدت مدينة المكلا بحضرموت المحتلّة، أمس، مراسم استقبال قيادي إرهابي أفرجت عنه الرياض مؤخّراً.
وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها مواقع تابعة لما يسمى تنظيم القاعدة الإرهابي، العشرات من شباب المكلا وهم يستقبلون التكفيري عمر صالح عمر اليافعي إمام وخطيب جامع السلطان، الذي تم اعتقالُه على يد الأجهزة الأمنية في المكلا بعد محاضرة أشاد فيها بتنظيمِ “القاعدة” الإجرامي، قبل أن تقومَ الرياض وأبو ظبي بالإفراجِ عنه.
وتشهد المكلا توتراً غير مسبوق وسط مخاوفَ من عودة ما يسمى تنظيم القاعدة الإجرامي للسيطرة على المدينة خُصُوصاً بعد تكثيف نشاطه مؤخّراً بدعم وتمويل من الاحتلال الإماراتي السعوديّ.