وعدُ الآخرة.. هي الميقات..بقلم/ فاطمة محمد المهدي
اقتربت الساعة، لكن ليس ساعة القيامة، بل ساعة زوال الكيان الإسرائيلي من على الخارطة الجغرافية والسياسية.
فقد جاء “وعد الآخرة” كما وصف رب الجلال في كتابه، مقرناً إياه بزوال هذا الكيان الخبيث، ليست الآخرة المقصودة في هذه الآية هي ما بعد القيامة، ولكن آخرة زوال بني إسرائيل كما هي آخرة وجودهم، وهذا الوعد متحقّق في أهل اليمن وجند اليمن لا سواه.
إن من يسترجع ويتابع تاريخ هذه (المسيرة القرآنية) بإمعان، سيدرك أن كُـلّ المسميات التي تحملها ليست اعتباطية، بل هي مسميات قرآنية تتحقّق وتتطابق مع مسماها في الواقع، سواء أكانت مسميات مناسبات أَو فرق عسكرية أَو أسلحة… إلخ. ومسمى “وعد الآخرة” لعرض المنطقة الخامسة العسكرية سيكون بإذن الله وبإيمَـان وعزم وصمود وبأس جيش اليمن واقعاً كاسمه.
هذا العرض، وفي هذا التوقيت، ومعه خطاب السيد القائد وكلمة الرئيس المشاط، كُـلّ ذلك كان رسالة واضحة شُجاعة، للشعب من ناحية أن اثبتوا واصبروا واطمأنوا فنصر الله قادم، ومن ناحية أُخرى للعدو من قمته الصهيونية حتى قاعدته العربية المتمثلة بالتحالف، إن اغدوا على مكركم وكيدكم وحربكم إن كنتم صارمين، فغدًا تصبحون جميعاً كالصريم أَو كهشيم المحتضر على يد جند الله الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه قبل 1444 عاماً وهم في الأصلاب ما يزالون.
العدوّ الصهيوني جنى على نفسه هو وحلفائه بحربه على اليمن، إذ أنهم استفزوا ثورة وغضب وحمية وإيمَـان شعب الإيمَـان والحكمة، شعب الأنصار.
وخسائرهم الفادحة الماضية في حربهم على اليمن، وعلى كُـلّ المستويات، لن تُذكر بجانب خسارتهم العظمى القادمة.
فهو بحسب القرآن والمنطق.. لن يوقف حربه ويرفع حصاره عن اليمن، واليمن لن يقف مكتوفاً، وسيصبح في كُـلّ يوم، كما أظهر العرض العسكري البسيط ذلك أقوى وأشد بأساً وقوةً وتنكيلاً، وقد أثبتت الأيّام والأحداث ذلك.
هنا ماذا سنتوقع من قومٍ لم يسمعوا أَو يعوا كلام رب العالمين وتعاليمه لهم على مدار آلاف السنين! أفسيسمعونكم أَو يبصرون! وصدق الله العظيم القائل: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ، وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ، وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.