الهُــدنةُ والحصارُ والصمتُ الأممي..بقلم/ أشرف النصيري
سيجني العالَمُ الويلاتِ والخُسرانَ؛ نتيجة إقصائه المتعمَّد لليمن وحصاره أرضاً وإنساناً.
ليفكر العالم بماذا ربح من تشويه الأنصارِ وبَثِّ العملاء وتغذيتهم للعب باليمن وتشويهها وتمزيق نسيجها الاجتماعي؟!
نحن دعاة سلام وحرية لا استسلام! كما قال قائد الثورة -حفظه الله ورعاه-.
منطق وحكمة، تشكل أرضنا بيت حكمة العالم ورأيه، ولا داعيَ لمحاربتنا، فكل طغاة العالم منذ الأزل حاولوا ولم يفلحوا ولن يفلحوا، ولن تكون اليمن حديقة خلفية لبعران الخليج أَو لسفارات الغرب والشرق.
اليمن أرضاً وإنساناً لن يُهانَ ولن يُحتل ولن ننسى جراحَنا والألمَ التي أوجعنا بها كُـلّ الطغاة والظالمين والمنافقين والعملاء.
هيهات منا الذلة، فنحنُ نفَسُ الرحمَن وأنصار الله ورسول الله محمد صلوات ربي عليه وعلى آله.
إن لم يدركِ العالمُ وكلُّ المعتدين ما سيجنونه في حصارهم وعدوانهم وعدمِ الوفاء بما تم الاتّفاق عليه في الهُــدنة بمراحلها ولم يتم الوفاء ببنودها، فقد غصب الله عليهم وأراد لهم الخسران من حَيثُ يشعرون أَو لا يشعرون.
صبرنا بدأ ينفد ولم نعد كما كنا في البداية في مختلف الأوضاع والجوانب، فقد عزمنا على الحسم في تلبية وتنفيذ المصير للمشروع الذي ينمو يوماً بعد يوم ويزدادُ عظمةً في واقعنا وحاجتنا له الضرورية في مختلف الظروف ووقتنا الراهن في معركة الحرية والكرامة والاستقلال والعزة والنيل من الأعداء الطغاة والظالمين والمنافقين الذي يريدون منا أن نكونَ أذلاءً لهم وخدمة لمشاريعهم في تمزيق البلدان العربية والإسلامية واستعباد الإنسان وإخضاعه بكل الطرق القذرة.
على كُـلّ الأحرار والشرفاء أن يعلموا علمَ اليقين أن للأعداء خططاً وأساليبَ شيطانية في إغواء الناس وحرف بُوصلة العِداء وتحطيم فطرتهم الصحيحة واستبدالها بثقافات غربية شيطانية لتشويه الأفكار والتوجّـهات؛ لكي يجعلوا منا أدَاةً لمشاريعهم ويجعلونا عالةً على محيطنا وَأن يصبحَ واقعُنا مزرياً فنصبحُ خداماً لهم ولمخطّطاتهم ومشاريعهم نشعر أَو لم نشعر.