السلطات الثلاث تقر الخطط الخَاصَّة بإحياء المولد النبوي للعام 1444هـ وتدعو لاستغلال المناسبة في بناء الأُمَّــة على كُـلّ الأصعدة
بحضور رؤساء مجالس القضاء والنواب والوزراء والشورى:
المسيرة: صنعاء
أقر اجتماعٌ موسعٌ عُقد، أمس الأحد، بصنعاءَ، الخُطَّةَ الرئيسةَ لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف 1444ھ، والخطط الفرعية المنبثقة عنها على المستويين المركزي والمحلي.
واستعرض الاجتماعُ الذي ضم رؤساءَ مجالس النواب الشيخ يحيى علي الراعي والوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والقضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل والشورى محمد حسين العيدروس، ومفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، مشروع خطة رئاسة الجمهورية لإحياء ذكرى المولد النبوي للعام الجاري.
وتضمنت الخطة البرامج والمهام الرئيسة المناطة بالمجلس السياسي الأعلى وكل من مجالس النواب والقضاء والشورى ومكتب رئاسة الجمهورية، الهادفة تنسيق الجهود بين مختلف تلك الجهات لإحياء المناسبة وإقامة الفعاليات الخَاصَّة بها.
كما أقر الاجتماع الذي شارك فيه نواب رئيسي مجلسي النواب عبدالرحمن الجماعي والوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان والخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي والرؤية الوطنية محمود الجنيد وعدد من الوزراء والمسؤولين في عدد من الجهات المعنية وذات العلاقة، مباشرة مشروع خطة حكومة الإنقاذ الوطني لإحياء هذه المناسبة.
واشتملت الخطة على الإجراءات والمهام والفعاليات والندوات والورش الثقافية حول شخص النبي الخاتم وسيرة حياته وشمائله وتعاليمه الرفيعة، والمقرّر تنفيذها من قبل رئاسة الوزراء وأمانته العامة والوزارات والجهات الحكومية من مؤسّسات ومصالح وهيئات، علاوة على المجالس المحلية بأمانة العاصمة والمحافظات ومؤسّسات القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وفي الاجتماع اعتبر رئيس مجلس النواب الراعي، ذكرى المولد النبوي الشريف محطة سنوية لتعزيز عُرى التلاحم الوطني بين أبناء الشعب وقواه الحية المناهضة للعدوان والحصار.
وأشَارَ رئيس مجلس النواب إلى أهميّة التصدي للأفاكين والمنافقين والمرجفين الذين ينفذون مخطّطَ قوى العدوان والمرتزِقة للنيل من صلابة الجبهة الداخلية وبث الفتن في أوساطها لضرب المشروع الوطني المقاوم من الداخل.
وشدّد بهذا الخصوص على أهميّة ترجمة الجهات المعنية لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى بشأن إنصاف المظلومين وردع المتعدين على أملاك المواطنين.
فيما أكّـد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي المتوكل، السير على نفس النهج الذي رسمه الرسول الكريم -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- في مختلف نواحي الحياة اليومية بما في ذلك إبراز قوة الوحدة الداخلية وتوطيدها المُستمرّ لاسيَّما في ظل سعي الأعداء لضربها.
بدوره دعا مفتي الديار فضيلة العلامة شرف الدين، إلى تفاعل أبناء الشعب اليمني مع إحياء ذكرى المولد النبوي التي تمثل مناسبة تبهج نفوس المؤمنين عملاً بقوله تعالى: “قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ”.
وذكر أن أعداء الأُمَّــة الإسلامية من الصهاينة وغيرهم لم يتوقفوا عن زراعة الفتن في أوساط الأُمَّــة وشعوبها واليوم يسعون لإغراق الشعب اليمني في أتون الصراع والاقتتال الداخلي والخروج بأقل الخسائر.
ولفت العلامة شرف الدين إلى أهميّة تعاطي المعنيين مع مهامهم بكل مسؤولية مع تذكيرهم المُستمرّ بتعاليم الرسول الكريم وأن الإمارة مسؤولية سيسأل عنها الجميع يوم القيامة.
كما دعا مفتي الديار اليمنية إلى استنهاض طاقات المجتمع في مختلف المجالات والتأسي بالقيم والمبادئ التي سار عليها الرسول -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ- والاستفادة من تجارب الأجداد للتخلص من نهج التواكل الذي ابتُليت به الأُمَّــة.
وفي الاجتماع تم التأكيد على أهميّة إشراك الجاليات الإسلامية في اليمن بهذه المناسبة الدينية المهمة عبر إقامة فعاليات احتفالية خَاصَّة بها.