“واشنطن بوست”: أضرارٌ فادحةٌ في اقتصاد أمريكا بعد انقطاع النفط الروسي
المسيرة | وكالات
أكّـدت صحيفة “واشنطن بوست” نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض، أنّ “انقطاع إمدَادات النفط الروسي سيلحق أضرارًا فادحة في الاقتصاد الأمريكي، وسيمثل كلفة استراتيجية إضافية للعقوبات”.
وأشَارَت الصحيفة إلى أن “الإدارة الأمريكية كثّـفت جهودها لزيادة حجم صادرات الغاز الطبيعي إلى أُورُوبا”، مؤكّـدة أنه “لا حلول واضحة فعليًا لمشكلة تزويد الدول الأُورُوبية بالطاقة بالحجم المطلوب”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ “مسؤولي البيت الأبيض قلقون بشكل متزايد بشأن أزمة الطاقة في أُورُوبا وتهديدات موسكو بترتيب شتاءٍ قاس في القارة”، موضحة “أنهم لا يرجحون أن يتسبب الركود في أُورُوبا بالضرورة بركود في الولايات المتحدة، إلا أنه مع ذلك فَـإنَّ الوقف الكامل لصادرات النفط الروسية سيضر بشدة بالاقتصاد الأمريكي”.
وأضافت أنّ “الإجراءات المحتملة للرد الروسي قد تؤدي إلى تفاقم التوتر في التحالف الأمريكي الأُورُوبي”، مشككةً بـ”حقيقة أنّ العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا ستصمد أمام أزمة طاقة حادة تعصف بالغرب”.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إنّ “الولايات المتحدة أعلنت حظر شراء النفط الروسي في مارس الماضي، لكن المستهلكين الأمريكيين سيلاحظون ارتفاع أسعار النفط العالمية في حال التوقف التام للصادرات الروسية”، مشيرةً إلى أنّ “الوقف الكامل المحتمل لصادرات النفط الروسية سيؤدي إلى زيادة أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية”.
يُشار إلى أنّ وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، قالت، أمس إنها “ترى مخاطر ارتفاع أسعار النفط في فصل الشتاء؛ بسَببِ التوسع المقبل للعقوبات ضد روسيا”.
وتُواصل الدول الغربية على خلفية العملية الروسية في أوكرانيا، السعي للحد من إيرادات روسيا من صادرات الطاقة، وقد تبنّى الاتّحاد الأُورُوبي بالفعل مجموعة حزم من العقوبات، بما في ذلك حظر إمدَادات الفحم والنفط.