مسيرةُ المقاومة الباسلة ماضيةٌ على امتداد الوطن
حماس في الذكرى الـ 17 للاندحار الصهيوني عن غزة:
المسيرة | متابعات
في مثل هذه الأيّام من عام 2005م، كان جيشُ الاحتلال الصهيوني، يُتِمُّ انسحابَه من قطاع غزة بعد إخلاء المستوطنات والمواقع العسكرية التي كانت تحتل ثلث مساحة القطاع.
الانسحابُ من غزة يعد الواقعة الأولى التي اضطرت فيها كيان الاحتلال لإخلاء أرض استولت عليها منذ احتلالها فلسطين عام 1948م.
وأجبرت ضرباتُ المقاومة على المستوطنات والمواقع العسكرية منذ اندلاع انتفاضة الأقصى 2000م، حكومةَ الاحتلال على إخلاء 21 مستوطنة بالقطاع، احتلتها “إسرائيل” بعد هزيمة 1967م.
ووفق مراقبين، يشكل الانسحاب فشلًا استراتيجيًّا لنظرية الاحتلال في الهيمنة على الأرض المحتلّة كاملة قبل فرض هيمنة وحصار على حدود ومعابر وأجواء غزة بدأت عام 2006م حتى الآن.
وعززت المقاومة بعد الانسحاب، من قدراتها على رقعة غزة المحرّرة جزئيًّا، وراكمت القوة وبناء قدراتها إضافة إلى عودة الحياة للمساحات الزراعية والحياة المدنية فوق أكثر من ثلث مساحة القطاع.
في السياق، أكّـدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنَّ “مسيرة المقاومة الباسلة ماضية على امتداد الوطن، في تحقيق أهدافها بخطى ثابتة، وإيمَـان راسخ بمشروعية نضالها وعدالة قضيتها، قائدة للمشروع الوطني، ملتحمة مع شعبها، تعيش آلامه وآماله، حتّى انتزاع الحقوق ودحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا بإذن الله”.
وقالت الحركة في الذكرى السنوية السَّابعة عشرة لاندحار الاحتلال عن قطاع غزّة: إنَّ “الحصار الجائر المفروض على قطاع غزّة، منذ أكثر من 15 عاماً، عبر العدوان، وإغلاق المعابر، والمنع من وصول الدواء والعلاج والغذاء، وما خلّفه ذلك من ضحايا أبرياء وأوضاع صحيَّة واقتصادية صعبة وأزمات متفاقمة، يعدّ جريمة ضدّ الإنسانية ووصمة عار على جبين كُـلّ الصَّامتين عنها والمتقاعسين في رفضها وإدانتها وإنهائها”.
وشدّد البيان على أن “شعبنا لن يبقى مكتوف الأيدي أمام استمرار نتائج الحصار الخطيرة على واقع أكثر من مليوني مواطن فلسطيني”.
وثمّنت حماس كُـلّ الأدوار والجهود التي تبذلها الدول والحكومات والمنظمات في دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في قطاع غزّة، والتخفيف من آثار الحصار وتداعياته، داعية إلى تكاتف وتوحيد الجهود عربياً وإسلامياً ودوليًّا، لإعادة إعمار ما دمّـره الاحتلال، وإلى الإنهاء الفوري للحصار الظالم المفروض على قطاع غزّة.