الإعلامُ الصهيوني: نصرُ الله هو من يقرّرُ إلى أين تذهبُ الأمورُ في “كاريش”
المسيرة | وكالات
في رَدٍّ على تهديدات أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في وقت سابق بمهاجمة منصة “كاريش” في حال بدأ الجانب “الإسرائيلي” باستخراج الغاز منها، قال مصدرٌ سياسي صهيوني: إن “آذانَنا وأعيننا مفتوحة على “كاريش” وعلى باقي المنصات، وسياستنا سارية وسنشغل المنصة في اللحظة التي تنتهي فيها الأعمال هناك، الأمر لم يتغير وأي مس بالمنصة سيلقى ردًّا من قبلنا”.
وتحدث المصدرُ في استعراض جرى أمام عددٍ من الصحافيين عن المفاوضات الجارية حول مسألة الحدود البحرية، قائلاً: “إننا نتقدم لكن لا زال هناك الكثير من العمل على أمور غير منتهية بعد”، مُضيفاً أن “المطلوب من الحكومة اللبنانية أن تتخذ قرارًا حاسمًا؛ لأَنَّ لبنان معني بالتوصل إلى اتّفاق حول المسألة”.
وأوضح المصدر، “في 20 سبتمبر الجاري لن يبدأ استخراج الغاز التجاري من منصة “كاريش”، بل إجراء فني يسبق ضخ الغاز داخليًا”، مُشيراً إلى أنه، “في اللحظة التي تكون فيها شركة “أنرجين” مستعدة، سنستخرج الغاز، وسيرتكب حزب الله سوء تقدير كَبيراً جِـدًّا إذَا ردّ على ذلك”، على حَــدّ زعمه.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية أن “الوسيطَ الأمريكي عاموس هوكشتاين زار الكيان الصهيوني يوم الخميس الماضي، وبعد ذلك سافر إلى بيروت”، لافتة إلى أنه “أعربَ عن تفاؤل فيما يتعلق بالمفاوضات وقال: إن تقدماً جيِّدًا جِـدًّا قد حصل”، ولفتت إلى أن مصادرَ كبيرةً في بيروت قالت إن الغالبية العظمى من القضايا قد تم حلها، لكن بعض القضايا لا تزال مفتوحة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على المحادثات قوله: إن “الموضوع معقد جِـدًّا، ويبدو أنه في نهاية الأمر نصر الله هو من سيقرّر إذَا كان سيأخذه نحو التصعيد”.
المصدرُ السياسي الصهيوني تطرّق إلى أزمة الطاقة في أُورُوبا والدور الذي يمكن أن يلعبه الكيان في هذا السياق، مُشيراً إلى أن “الأمر الجوهري الذي حدث في الأشهر الأخيرة هو توقيع اتّفاق تصدير غاز إلى أُورُوبا، عن طريق مصر التي ستقوم بتسييله”، لافتاً إلى أن “موضوع الغاز سيُطرح في زيارة رئيس الحكومة إلى ألمانيا، التي بدأت، أمس، لكن غالبيته يجري مع الاتّحاد الأُورُوبي”.
وأشَارَ المصدر إلى أن “تقدير دول أُورُوبية والولايات المتحدة يشير إلى أن لا انتهاء قريباً للحرب في أوكرانيا، وستكون هناك أزمة طاقة في أُورُوبا في الشتاء القريب”، لافتاً إلى أن “تصدير “غازنا” سيكون في أفضل الأحوال في الشتاء القادم”.