المولدُ النبوي الشريف وارتباطُه بالشعب اليمني..بقلم/ محمد الضوراني
قادمون على مناسبة إيمَـانية إسلامية لكل المسلمين المؤمنين في العالم وهي مناسبة المولد النبوي الشريف، الشعب اليمني ارتبط بها بقيادته الثورية والسياسية، بشعبه، بكل فئات المجتمع، يستعد ويدشّـن هذه المناسبة بكل استعدادٍ نفسي واستعدادٍ معنوي واجتماعي وثقافي لإحياء هذه المناسبة والفرحة الكبيرة في كُـلّ مناطق الجمهورية.
في المحافظات في المكاتب الحكومية في الوزارات في المدارس في الحارات في القرى في كُـلّ مناطق الجمهورية، الشعب اليمني شعب الأنصار وفي كُـلّ عامٍ وفي كُـلّ سنة تزداد هذه المناسبة لديه عنفواناً وتزداد من كُـلّ النواحي تألقاً، هذا الشعب الذي ارتبط بالرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- من ارتباطه بالقرآن الكريم بتاريخ أجداده المجاهدين الأخيار، من وقفوا مواقف مشرفه مع الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- وقفوا مع آل البيت في جهادهم في انطلاقته ضد القوﻯ الضالة.
مع انطلاق وتدشين هذه المناسبة التي تزيدنا ارتباطاً بالله عز وجل وارتباط بالرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- ارتباط عملي سلوكي أخلاقي، ارتباط ثقافي واجتماعي، ارتباط في كُـلّ ما يتعلق بالرسول -صلوات الله عليه وعلى آله-.
نحن قادمون على مناسبة تعتبر من أعظم المناسبات لكل المسلمين وفرحة بقدوم سيد البشرية وقائدها وهاديها للطريق المستقيم، طريق الحق طريق الخير والصلاح في الدنيا قبل الآخرة، طريق من سلكه نجا من عذاب النار ومن السقوط في حبائل الشيطان، ألا يستحق هذا العلم وهذا النور من نور الله أن نحتفل بقدومه أن نفرح بقدوم الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله-، هو فرحة وَسرور وارتياح لكل المؤمنين، قال تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ).
مولد سيد البشر الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- يعتبر فرحةً لا يمكن أن يضاهيها أية فرحه في هذه الدنيا، أليس النور يضيء للإنسان طريقه في ظل العتمة والظلمة!!، والرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- أضاء لنا الطريق لله عز وجل وفي سبيل الله لننال التوفيق من الله والرعاية من الله والهداية من الله، الهداية التي لا يساويها شيء في هذه الدنيا لا أموال ولا أولاد و… إلخ.
يساوي ما أعده الله للمؤمنين الصادقين المتحَرّكين في سبيل الله قولاً وعملاً وجهاداً، من يسيرون حسب ما قال الله وتوجيهات الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله-، قادمون على مناسبةٍ فيها النصر قادم والعزة والكرامة فيها بشائر الخير فيها صلاح للنفوس والقلوب من كُـلّ فساد من كُـلّ انحراف فيها مراجعة للنفس من حالة التقصير والتفريط ومعالجتها فيها الخير والاستبشار بقادم يسوده الخير لهذه الأُمَّــة يسودها الارتباط بالله وبالرسول -صلوات الله عليه- وآل البيت سفن النجاة، ليبادر الجميع في إحياء هذه المناسبة بكل ما يستطيع من استشعاره لحجم هذه المناسبة وأهميتها لإصلاح واقعنا واستقامة أعمالنا.