العدوّ مُصرٌّ على تشديد إجراءات الحصار: احتجازُ ثلاث سفن وقود
المسيرة | خاص
عاود تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي تشديدَ إجراءات الحصار الإجرامي المفروض على البلد من خلال احتجاز سفن الوقود ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، في سياق تمسكه باستخدام الاستحقاقات الإنسانية كورقة ابتزاز، الأمر الذي يعيدُ تحذيراتِ القيادة الوطنية بشأن تداعيات فشل الهُــدنة إلى الواجهة.
وأعلنت شركة النفط اليمنية، الثلاثاء، أن قوى العدوان قامت باحتجازِ سفينة البنزين “سالا كريفا” ومنعتها من الوصول إلى ميناء الحديدة برغم حصولها على تصاريح الدخول من قبل آلية التفتيش الأممية.
وأكّـدت أن عددَ سفن الوقود المحتجزة ارتفع إلى ثلاث سفن.
وكانت قوى العدوان قد قامت باحتجاز سفينة البنزين “ردروبي” يوم الاثنين، برغم حصولها على تصاريح الدخول.
ويترجم هذا السلوك إصراراً واضحًا من جانب تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على نقضِ اتّفاق الهُــدنة وتشديد إجراءات الحصار لابتزاز صنعاء على أمل الحصول على مكاسب عسكرية وسياسية.
وكان تحالفُ العدوان قد حاول لعبَ هذه الورقة مؤخّراً عندما أقدم على احتجاز 13 سفينة وقود، ومنع دخول استحقاقات التمديد الأخير بشكل كامل، الأمر الذي اعتبرته صنعاء انتهاكاً كَبيراً يهدّدُ الهُــدنة ويجعلها في مهب الريح، وأعلن الرئيس المشاط، أن المجلسَ السياسي الأعلى سيتخذُ قراراً للرد، إذ استمر ذلك الوضع، وهو ما دفع بتحالف العدوان إلى الإفراج عن السفن بشكل تدريجي.
لكن العودةَ السريعةَ إلى تشديد إجراءات الحصار تشير بوضوح إلى أن تحالف العدوان مصممٌ على خلط الأوراق وتحويل عملية دخول سفن الوقود إلى ورقة مساومة خارج اتّفاق الهُــدنة الملزم.
وقالت شركة النفط: إن استمرارَ قرصنة سفن الوقود في ظل الصمت الأممي يؤكّـد على أن “تصريحاتِ دول العدوان والأمم المتحدة عن السلام مُجَـرّد دعايات كاذبة”.
وكان السفيران الأمريكي والبريطاني قد حاولا استثمارَ دخول السفن الأخيرة وتقديمة كـ “مِنَّة” على الشعب اليمني وكـ “تنازل” من جانب تحالف العدوان لأجل الهُــدنة، على الرغم من أن اتّفاق الهُــدنة يقضي بعدم اعتراض السفن.
وتحاولُ الولاياتُ المتحدة الالتفافَ على التزامات الهُــدنة بفرض “آلية جديدة” تمنح تحالف العدوان “شرعية” لاحتجاز السفن وابتزاز التجار والمستوردين وتقاضي أموال طائلة منهم؛ مِن أجلِ التضييق على عملية دخول الوقود إلى ميناء الحديدة.
وفي ظل هذه المعطيات، تعودُ تحذيراتُ صنعاء إلى الواجهة خُصُوصاً مع اقتراب فترة التمديد من نهايتها، حَيثُ يحتمل أن تكون هذه فترة التمديد الأخيرة إذَا لم يتم التوصل إلى اتّفاق واضح لدفع المرتبات ورفع الحصار عن الشعب اليمني.