وزيرُ الدفاع: لن نسمحَ باستمرار نهب الثروات وقواتنا جاهزة لحماية استحقاقاتنا البحرية
المسيرة| خاص
وجّهت صنعاءُ سلسلةَ رسائلَ عسكريةٍ جديدة مهمة لقوى العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، أكّـدت فيها الاستعدادَ لحماية ثروات البلد وإيقاف النهب الذي تتعرض له، والعمل على فرض السيادة الوطنية براً وبحراً، وُصُـولاً إلى قلب معادلة “لعنة الجغرافيا” وتحويلها إلى نقطة قوة مؤثرة إقليميا ودوليًّا.
وقال وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي: إن “عدم التزام العدوان بالهُــدنة يكشف حجم الأطماع الاستعمارية الغربية بثروات اليمن ومقدراته الاقتصادية وموقعه الجغرافي الاستراتيجي”، مؤكّـداً أن صنعاء تدرك تماماً مخطّطات قوى الاحتلال “وتسابقها للسيطرة على مواقع النفط والغاز في المحافظات الشرقية للبلد”.
وَأَضَـافَ أن: “عمليات نهب ثروات اليمن المُستمرّة لن تمر بغير حساب ومعركة التحرّر والاستقلال هي الكفيلة بدحر الغزاة بمختلف مسمياتهم”.
وتحملُ هذه التصريحاتُ رسالةً واضحةً لتحالف العدوان ورعاته بشأن مساعيهم لاستغلال الهُــدنة؛ مِن أجلِ كسب الوقت وتثبيت مشاريعهم الاستعمارية في المناطق المحتلّة، حَيثُ برزت خلال الفترة الماضية مؤشراتٌ واضحةٌ على توجّـههم نحو فرض نهب الثروات وتقسيم البلاد كأمر واقع، تحت غطاء الهُــدنة.
وأكّـد العاطفي أن القواتِ المسلحةَ “قادرةٌ على حماية ثروات الشعب اليمني وجاهزة للرد في الوقت المناسبة الذي يحدّده قائد الثورة”، مؤكّـداً أن رهانَ العدوّ على تراجُعِ صنعاء أَو انكسار إرادتها “ولو للحظة واحدة” هو رهانٌ على المستحيل.
وَأَضَـافَ العاطفي أن مفهومَ “لعنة الجغرافيا” الذي حوّل اليمن إلى مطمع لقوى الاستعمار، سيتحول بجهود القوات المسلحة إلى “نعمة الجغرافيا”، وأن “الشعب اليمني لن يدفعَ ثمن موقعه بل سيجعل المتعدين يدفعون الثمن غالياً”.
وأعلن عن “توجُّهٍ لبناء وإنشاء قوة بحرية تتولى المسؤولية الوطنية والإقليمية والاستحقاقات الدولية” مؤكّـداً أنه “لن يتم السماح لأيٍّ كان بالتطاول على سيادتنا الوطنية والبحرية”.
وفي هذه التأكيدات رسائلُ وإنذاراتٌ إضافية واضحة لقوى العدوان بشأن إصرارها على إبقاء اليمن تحت الوَصاية ومطامعها في السيطرة على الممرات المائية والسواحل، حَيثُ تؤكّـد تصريحاتُ وزير الدفاع الاستعداد لخوض معركة البحر والانتصار فيها، وفرض معادلات إقليمية جديدة تحرّر الممرات المائية الاستراتيجية من الوصاية والمطامع الغربية.
وكانت القواتُ المسلحةُ قد وجّهت هذه الرسائلُ بشكل مباشر وضمني خلال العرض العسكري الكبير للمنطقة العسكرية الخامسة والذي احتضنته محافظةُ الحديدة الساحلية تحتَ عنوان “وعد الآخرة” وتضمّن الكشفَ عن أسلحة بحرية متطورة ونوعية لم يُعلَنْ عنها من قبلُ.