لهـم الأمــن .. بقلم/ خديجـة النعمي
((الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَـمْ يَلْبِسُوا إيمَـانهُمْ بِظُلْـمٍ أُولئك لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)) صدق الله العظيم.
هذه ثمرةُ الإيمَـان الحقيقي، هذه ثمرةُ الوعي والجهاد في سبيل الله، إنها الثورةُ اليمنية ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التي صنعت المعجزات لهذا الشعب إنها الثورة الأُسطورية التي قلبت موازين الأعداء، وأربكت حساباتهم، إنها الثورة اليمنية التي رتبت الصفوف وأعادت تهيئة الأوضاع لتصبح كما شهدناها، إنه عرض لقدرات الأمن وما وصلت إليه وزارة الداخلية من تطور في كافة المجالات والقدرات الأمنية.
شهدنا رجال البأس وحراس الحمى، رجالاً لا يخافون في الله لومة لائم، العيون الساهرة التي صنعت لليمن الأمن والاستقرار وفي ظل العدوان كان اليمن في قمة الأمن والسلام، يتمتع بكافة المؤهلات التي تصنع من ذلك الرجل بندقية جهاد لها أن تصنع المعجزات.
إن الأمن والاستقرار الذي شهده اليمن في ظل هذه الظروف التي صنعها العدوان الأمريكي على اليمن لتجربة جديرة بأن تدرَّس في المدارس الأمنية للعالم، حريٌّ بك أيها العالم أن تتعلم من هؤلاء، أنهم أُسطورة الشعب وحراسه وسادته، من يقف المجد لهم محيياً، وعلى العدوان أن يدرك أن لا فائدة من محاولاته البائسة لجر اليمن إلى مربع الخوف، لن ولم يكن لهم بعد الحادي والعشرين من سبتمبر وصاية على هذا الشعب، على أمريكا أن تغسل يدي الوصاية فمنذ أشرق فجره أشرقت الحرية والاستقلالية وغادرت السفارات وهرب الخونة من زقاقات هذا البلد الحبيب، من معابره التي ما زالت تلعنهم، ولم تشفع لهم سوى ملابس النساء ليهربَ مرتدوها؛ للقدسية التي تحظى بها المرأة في اليمن.
إنها الداخلية بيمن الحادي والعشرين من سبتمبر الداخلية التي باتت قوة ضاربة تحمي الأرض وتصون العرض، تحمي اليمن من العيون التي تتطلع بحقد على هذا اليمن الميمون، يكفيك أن تسمع زئيرهم وهم يصرخون بالموت لأمريكا الموت لإسرائيل، يكفيك بلداً كادت الجريمة أن تكون شبه منعدمة به، يكفيك أن تخرج من منزلك وأنت تشعر بالطمأنينة وأنت تعلم أنك ستذهب لعملك وتعود بخير.
إنها قدرات أمنية عظيمة جديرة بالوقوف ملياً أمامها، الداخلية بجميع وحداتها وسراياها التي أغرقت أعيننا بالدمع ونحن نشاهد وبذلك قلنا سلامٌ أيها الرجال سلامٌ يا سادة اليمن ومحبيه سلامٌ على كُـلّ حنجرة تزأر مكبرة لله ومعظمة، وترفض الطاغوت وحزبه سلامٌ على حناجر رفعت الشعار سلامٌ على رجال البأس الشديد وحماة هذا الوطن، حري بالمجد أن يقف إجلالاً وإكباراً وإعظامًا لرجال أمثالكم، أن يقفَ بعظمة لأمثالكم وهنيئاً لنا ولكم بقائد عظيم استطاع أن يقود بلدنا وأمننا وثورتنا إلى هذا اليمن المختلف عما كان عليه قبل هذه الثورة.
ليؤكّـد -عليه السلام- أن الأمن والسلام لا بُـدَّ له من أن يُبنى على أَسَاسٍ متين من الإيمَـان لنحظى بالتأييد من الله وينسب الفضل لله ولرجال الداخلية وتشكيلاتها المختلفة، مذكراً بما كانت عليه الأوضاع قبل ذلك ومحاولاته البائسة لتحويل يوميات اليمن إلى مجازر وجرائم رهيبة.
ذلك دور عظيم لوزارة الداخلية على الرغم من الاستهداف الذي تعرضت له من قِبل العدوان لكافة مبانيها والنقاط الأمنية والسجون كذلك إلا أن رسالة اليوم تقول إن الداخلية ما زالت سيدة الموقف باليد تحمي إلى جوار اليد التي تبني، ذلك يؤكّـد أن العدوان فشل في فك العضد والساعد الحامي لهذا البلد العظيم الداخلية، ولنرى هذا العرض الرمزي لقدراتها المتنامية وفق برنامج تطور وتنامي ما زالت الداخلية تسير عليه، والعلاقة المتينة بين الشعب والداخلية الذي يمثل جدار قوة، ما وصلت إليه الداخلية دليل على فشل العدوان في ثني الداخلية عن أداء واجبها، وليكن بالعلم أن أمن اليمن من أمن دول العالم والأمة الإسلامية، ولا بُـدَّ من ضرورة الالتزام والتربية الإيمَـانية والتولي الصادق لنوفق، وبذلك سيكن لنا الأمن حتماً كما أكّـد السيد القائد.