وحداتُ الداخلية في لوحة بشرية مدججة: الأمنُ لليمن والخوفُ لأعدائه
المسيرة: خاص
وفي حين أن العرضَ قد يجعل عيونَ العدوان ساهرةً لا تنامُ من هول المفاجأة، فقد ألقى وزير الداخلية اللواء الركن عبدالكريم أمير الدين الحوثي خطاباً أكّـد فيه أن العيون الساهرة ستظل محيطة للشعب ومصالحه بالعناية والصون.
وقال: “في يومٍ عظيمٍ من أَيَّـام الله يتجلى صدق وعد الله لعبادِه المستضعفين في المواجهة التاريخية مع الطغاة والمستكبرين في هذا العصر”، مُضيفاً “المؤسّسة الأمنية بكل تخصصاتها تتحَرّك في المجال الأمني؛ باعتبَاره مجالاً أَسَاسياً من مجالات الجهاد في سبيل الله”.
وأكّـد أن الحفاظَ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم وتوفير الأمن لهم وحمايتهم من كُـلّ الأخطار من أعظم القرب إلى الله، مردفاً بالقول: “ونحن على أعتاب ذكرى ثورة الـ 21 من سبتمبر الخالدة، ما أحوجَنا إلى أن نتذكر الاستهداف والتدمير الممنهج للجيش والمؤسّسة الأمنية من قبل الأعداء سواءً بالاغتيالات والتفجيرات وغيرها”، مذكراً بما تعرضت له قوات الأمن المركزي من استهدافٍ أثناء عرضها في ميدان السبعين والذي راح ضحيته المئات من الشهداء والجرحى.
وأكّـد أن الإنجازاتِ الأمنية الكبيرة التي تحقّقت خلال السنوات الماضية على أيدي رجال الأمن تعد من ثمار ثورة 21 سبتمبر المباركة التي أينعت عزاً وكرامة.
ولفت إلى أن مؤامراتِ الأعداء باءت بالفشل وأحبط اللهُ كيدَهم؛ لأَنَّه -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى- لا يخلف وعده، وقال: “نحن نواجه عدواناً يستهدف الشعب وأمنه واستقراره تقوده أمريكا وإسرائيل منذ ثماني سنوات”.
كما أكّـد وزير الداخلية، أن المؤسّسةَ الأمنية ستبذُلُ كُـلَّ ما في وسعها للارتقاء بالعمل الأمني في مختلف مجالاته مهما كانت التحديات والتضحيات، وستظل بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الشعب اليمني العظيم.
وتوجّـه اللواء عبد الكريم الحوثي، بالشكر لمنتسبي وزارة الداخلية وكل الشرفاء والأحرار من أبناء الشعب اليمني الذين كانوا، وما زالوا عوناً وسنداً للوزارة وشركاء في كُـلّ الإنجازات الأمنية.
وقال: “إذَا كان لنا من رسالةٍ في هذا اليوم العظيم فهي لقائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والذي نقول له نحن جندُ الله وأنصارُه تحت لوائك ورهن إشارتك على أتم الجاهزية لجميع المهام الأمنية والعسكرية وكلنا ثقة بالله وصدق وعده للمؤمنين بالغلبة والفلاح والنصر”.
وخاطب وزير الداخلية في ختام كلمته أبناء الشعب اليمني بالقول: “أرواحنا لكم فداء، نحن رجالكم في كُـلّ الظروف على يقظةٍ عالية واستعدادٍ تام للعمل على أن نوفر لكم الأمن بكل ما نستطيع فهذا واجبنا”.
من جهته قال نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى: إن “ما قبل ثورة 21 سبتمبر، كان البلد يفتقد للأمن والاستقرار في ظل انتشار حالات الاغتيالات والتقطعات إضافة إلى توسع جرائم الجماعات التكفيرية”.
وَأَضَـافَ في تصريح لصحيفة “المسيرة”: “ما قبل ثورة 21 سبتمبر، كان البلد يفتقد للأمن والاستقرار في ظل انتشار حالات الاغتيالات والتقطعات إضافة إلى توسع جرائم الجماعات التكفيرية”.
ولفت إلى أن الداخلية قدمت الآلاف من الشهداء في حفظ الأمن والاستقرار خلال فترة العدوان وما قبلها.
وأكّـد اللواء المرتضى أن العرضَ يرسلُ رسالةَ طمأنينة للشعب اليمني بأن القوات الأمنية حاضرة للدفاع عن أمنه وحقوقه.
وقال المرتضى: إن “الرسالةَ للأعداء من هذا العرض بأن مخطّطاته فشلت، والرهانات على ضرب الجبهة الداخلية لن يكتب لها النجاح”.