ناشطون وحقوقيون عرب وأجانب في ندوة لملتقى الكتاب العرب والأحرار: مظلوميةُ الأشراف وصمةُ عار في جبين المرتزِقة ويجب أن تتحولَ إلى قضية رأي عام
مليشيا “الإصلاح” تعمدت استهدافَ آل الأمير ومحاولةَ إبادتهم عِرقياً
المسيرة| خاص:
سلّط ملتقى كُتّاب الأحرار الضوءَ على مظلومية آل الأمير بمنطقة الأشراف بمأرب، وما حَـلّ بهم من ظلم وتعسف؛ نتيجة الهجوم المتوحش لمرتزِقة العدوان على ممتلكاتهم ومزارعهم ومساكنهم، ما جعل بعضهم مشردين إلى اليوم وأسرى في سجون موحشة مظلمة في معتقلات المرتزِقة بمأرب.
وعقد الملتقى الفعالية عبر منصة zoom بعنوان (مظلومية الأشراف في عائلة الأمير اليمنية) بمشاركة عدد كبير من النخب العربية والإسلامية من مختلف البلدان، حَيثُ نسق لهذه الندوة المتضامنة مع مظلومية أشراف آل الأمير من محافظة مأرب اليمنية السيد حسن مرتضى -المنسق العام للمؤتمرات الدولية في ملتقى كتاب العرب والأحرار- وقامت بإدارة الندوة والمؤتمر الدولي الإعلامية الحقوقية رباب تقي التي اعتبرت ما جرى بحق أشراف آل الأمير من سلب وهدم بيوت ومنازل آل الأمير وقتل عدد كثير منهم واعتقالات بحق أطفالهم وشبابهم وتشريد أهالي وآسرة آل الأمير من مأرب وأخذ ما يمتلكونه من قبل عصابات “الإخوان” المتحزبين بحزب “الإصلاح”، وإخراج آل الأمير من بيوتهم وتركهم في العراء ثم تهجيرهم من مأرب، وجعلهم في البداية محطةَ بنك أهداف العدوان بضربهم وقصف منازلهم بالطيران جريمة لا يمكن أن تغتفرَ.
ليس كمثلِها مظلومية
وتحدث السيد عبد الله أحمد الأمير عن سبب مظلوميتهم، ومنها رفضُهم الالتحاقَ بصفوف المرتزِقة والعدوان السعوديّ الأمريكي السعوديّ، لافتاً إلى أن المرتزِقة أعطوا الأشرافَ المغرياتِ من الأموال ولم يقبلوا، إضافةً إلى السبب الآخر وهو حِقد العرادة على الهاشميين بمأرب.
وأكّـد أن أسرةَ آل الأمير واجهت التحديات والصعوبات ولمدة أربعة أَيَّـام حتى نفد ما لديهم من عتاد وسلاح، وتم بعد ذلك تهديم منازل أشراف آل الأمير وسلب مملكاتهم وتهجير نسائهم وأطفالهم، مُشيراً إلى أن العرادة رفض السماح للمنظمات بزيارة المعتقلين من آل الأمير بمأرب، مدعياً أن لهم معاملة خَاصَّة.
وناشد كُـلَّ الناشطين والحقوقيين والأحرار بإيصال مظلومية آل الأمير لكل أحرار العالم ومعاقبة المعتدين الظالمين، ورد حقوقهم وممتلكاتهم كاملة، وفك أسراهم، وإطلاق سراحهم.
بدوره، أكّـد القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي أن قيادةَ حزب “الإصلاح” تعمدت استهداف الأشراف آل الأمير وإقصاءهم ومحاولة إبادتهم عِرقياً، وقد تكلّف في تنفيذ المهمة الإخونجي والمجرم “الإصلاحِي” البرلماني محمد الحزمي وبمباركة ودعم من عبدالمجيد الزنداني ومحمد اليدومي، وعبدالوهَّـاب الآنسي، وعبدالله زعتر، وبدعم وتمويل من المحافظ سلطان العرادة.
وَأَضَـافَ: نعم لقد تم قصف وتهديم بيوت الأشراف آل الأمير في منطقة المنين في محافظة مأرب بالقرب من سد مارب، وتهديم جميع البيوت فوق رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال بواسطة الغارات الجوية للطيران السعوديّ الأمريكي، وبواسطة الدبابات والمجنزرات والمدرعات، والألغام والعبوات الناسفة، وتم محاصرة الأشراف آل الأمير من جميع الجهات وتم القبض على رجالهم وإدخَالهم السجون والمعتقلات السرية، ولم يكتفوا بذلك، بل تم القيام من قبل قيادات حزب “الإصلاح” والمجاميع المسلحة التابعة له باقتحام بيوت ومزارع الأشرف آل الامير ونهب وسلب وسرقة ما يملكونه من السيارات والقاطرات والأثاث المنزلي والفراش، ونهبوا واقتادوا الأغنام والإبل والأبقار والحمير التي يملكُها الأشرف، وتركوا النساء والأطفال مرميين في العراء.
من جانبه، أكّـد مستشار رئاسة الوزراء، العميد حميد عبد القادر عنتر، أن هذه المظلومية انجرحت لها قلوبُ الأحرار اليمنيين، حَيثُ لم يتم ظهورُها بالإعلام ولم يقف معها منظمات الأمم المتحدة ولا المنظمات الحقوقية والإنسانية وتم الاطلاع عليها بالفترة الأخيرة، ثم تم إظهارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات التلفزة، داعياً كُـلّ الأحرار والكُتاب والنخب العربية والإسلامية للاهتمام والتصعيد وجعل مظلومية آل الأمير قضيةَ رأي عام، كما دعا للضغط والمطالبة بإخراج المعتقلين وتعويض أسرة وأشراف آل الأمير ورد حقوقهم وممتلكاتهم ومعاقبة وملاحقة المجرمين القيادات التي سعت في تهجير وقتل أشراف آل الأمير، وعلى رأسهم القيادات المرتكِبة بالاعتداء التابعة للعدوان الصهيوني الأمريكي السعوديّ المرتزِق سلطان العرادة وغيرهم، لافتاً إلى أن هذا الاعتداءَ جاء أولاً لرفض أسرة آل الأمير الالتحاق بصفوف المرتزِقة، ولتصفية عُنصرية ضد الهاشميين في محافظة مأرب.
من جانبه، أكّـد الكاتب اليمني هشام عبد القادر تضامنه مع آل الأمير وأن الحرية تأتي بزناد المقاومة، والسالكين بخُطَى أبي الأحرار الإمام الحسين -عليه السلام-.
وأكّـد رئيسُ المجلس الأعلى للمنظمات والمجتمع المدني، الشيخ درهم أبو الرجال، أنه سيقدم مِلف القضية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء، وسيتابع الصليبَ الأحمر، مُشيراً إلى أنه قدم مِلفاً لمركز الأمم المتحدة وَأَيْـضاً تحدث عن الدور والنشاط الذي قام به نحو قضية ومظلومية آل الأمير، وهذه القضية ستكون في محل اهتمامه.
بدوره، أكّـد اللواء الركن عبد الله الجفري، أن هذا الاعتداء الإرهابي من قبل حزب “الإصلاح” الذي لا يستطيع يعيش إلا بين الدماء وهو متعطش للدماء وما قام به من أخذ ممتلكات أشراف آل الأمير وتهجيرهم واعتقال عدد كثير منهم وقتلهم، إنما هذه الجريمة تمثل وجهَ داعش ويخدُمُ الكيان الصهيوني.
استعداداتٌ لنقل القضية دولياً
واعتبرت الأُستاذةُ عريب أبو صالحة من فلسطين أن مظلوميةَ آل الأمير هي مثلُ مظلومية الشعب الفلسطيني، وتحدثت عن الأسرى في فلسطين وما يعانونه من شدة ألم وأضرار نتيجة ما يرتكبه العدوّ الصهيوني، وَأَيْـضاً تحدثت أن مظلومية آل الأمير يجب الوقوف معها وما ارتكبه العدوان ضد آل الأمير هو ضد الإسلام وضد أهل البيت والإنسانية، وهذا المخطّط وضعته بريطانيا في قلب المنطقة بزرع آل سعود، وحركة الإخوان المسلمين.
وخلال كلمته التي ألقاها بالندوة، ندّد الأمين العام للمنظمة العالمية لحقوق الإنسان، علي الخليل، بما حدث لآل الأمير، مبدياً استعداده الكامل للوقوف مع مظلومية وأشراف آل الأمير، طارحاً بعض الأسئلة للسيد عبد الله الأمير -أحد الأسرى المظلومين من آل الأمير- حولَ توثيق هذه الجرائم ورفع مِلف بأسماء المجرمين والعصابات والقيادات الظالمة التي انتهكت حقوق أشراف آل الأمير، واستعد بأن يرفعَها بكُلِّ المحافل الدولية بالتعاون مع كُـلّ المنظمات الحقوقية والإنسانية، وكذلك رفعها للأمم المتحدة ومتابعة ومحاكمة الجناة والمعتدين ومتابعتهم وملاحقتهم عبر المحاكم الدولية بما ارتكبت بحق اليمنيين عامة وأشراف آل الأمير خَاصَّة.
وأكّـد كذلك أنه سيقومُ برفع القضية عبر مكتب ومركز الأمم المتحدة في اليمن والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وتقديم أسماء المعتقلين للصليب الأحمر لمتابعة قضية الأسرى وإن لم سيتم رفعُ ملفٍّ في جنيف.
وعبّرت الأُستاذة نور أحمد وهي باحثة اجتماعية من إيران عن تضامنها مع هذه المظلومية، مؤكّـدة أن هذه الانتهاكات التي يقوم بها حزب “الإصلاح” تهدّد النسيج الاجتماعي، داعية كُـلّ القبائل والأصوات اليمنية بالوقوف ضد خطر حزب “الإصلاح” العنصري، كما طالبت أَيْـضاً بتعويض أشراف آل الأمير، ورد كافة ممتلكاتهم وإطلاق سراح المعتقلين، وهو ما طالبت به أَيْـضاً الإعلامية آلاء حيدر من لبنان.
الكاتب المصري أشرف ماضي عبّر عن استعدادِه بتقديم مِلف القضية إلى مكتب الأمم المتحدة في مِصر، ولكل المنظمات الحقوقية والتعاون مع كُـلّ الناشطين، محملاً المسؤوليةَ رقبةَ كُـلّ مسلم وكل المنظمات عن مظلومية آل الأمير، كما أبدى الأُستاذُ صادق قاسمي من إيران الذي يعملُ ترجمةً فوريةً في المؤتمرات ويعملُ في جامعة أهل البيت -عليهم السلام- تضامنه مع مظلومية آل الأمير، واستعداده أَيْـضاً بمنح مقاعدَ دراسية لأشراف آل الأمير في جامعة أهل البيت -عليهم السلام-.