العروضُ في اليمن والتغطيةُ لإسرائيل..بقلم/ أمة الملك قوارة
متابعةٌ مُستمِرَّةٌ حتى النهاية لكل المستجدات، ومعلومات استخباراتية طارئة تُنقل مباشرة إلى القنواتِ العبرية تحدّد الكم والعدد، صدماتٌ متتالية، وتحليلاتٌ متفاوتة تخرج بها إسرائيل عن العروض العسكرية والتي كان أخرها “لهم الأمن”.
أسعدنا كَثيراً ذلك الاهتمام الذي تظهره إسرائيل في متابعتها للعروض العسكرية اليمنية وأهمها وعد الآخرة، والمنطقة الخامسة، وموقع العرض على الساحل الغربي! وإذ حدّدت عدد الدفع العسكرية وخمنت عن ماذا سينتج في المستقبل وأهداف تلك العروض! والجدير بالذكر أنها ستنعقد اجتماعات ومقابلات تولي هذا الجانب اهتماماً بالغاً ونحن بدورنا كشعبٍ وحكومة امتلك الوعي بتحَرّكاتهم وأهدافهم!
أمريكا من الجانب الآخر، العروض تخلق لديها الكثيرَ من الاحتمالات النابعة عن عمق تحَرّكاتها في البحرين العربي والأحمر ومضيق باب المندب، إذ إن تصريحاتها تتكثّـفُ على النحو التالي “نحن نخاف على طريق التجارة العالمي من التطورات التي تحصل في اليمن”.
ذلك؛ لأَنَّ التطورات تهدّد مصالحها وهيمنتها الاستعمارية، وخُصُوصاً بعد أن أَدَّت الصواريخ سلامها أثناء عرض الآخرة، وإذ يتزايد الخوف في أمريكا وإسرائيل لحدوث أية تغيرات تخدم صالح الدول وتحافظ على سيادتها، وتحت ذرائع متعددة تحاول أمريكا منع ذلك ودائماً ما تعطي انطباعات مختلفة للعالم عن تلك التطورات! ورغم أن ذلك يقلل الكلفة عليها ويخفف من همها الواسع في الحفاظ على أمن المنطقة والعالم إلا أنه يقلقها كَثيراً!
لا زالت العروض العسكرية رمزية والكثير لم يظهر بعد، هذا ما صرح به قائد الثورة، وما أخرجته وعد الآخرة وما أظهرته “لهم الأمن” رسالة في خضم الهُــدنة! ولكل مرحلة أدواتها وأساليبها، لكن العرض في الحديدة له مدلولاته الخَاصَّة فسواحل البحر الأحمر ومضيق باب المندب سيكونان في مأمن بعد الآن ولن يحتاجان لأي تدخل للحفاظ على أمن الملاحة من خلالهما، وهذا ما يجب أن تفهمه أمريكا والتي تشد الرحال بين الحينة والأُخرى للسواحل اليمنية وعليها الآن أن تعِيَ أن البحار اليمنية مؤهلة لأن تلتهم أي غريب يريد الحفاظ عليها!
العروض تتحدث مجملاً وتفصيلاً عن السيادة التي يجب على الآخرين احترامها ومراجعة حساباتهم.