اللواء الركن عوض العولقي – محافظ شبوة لصحيفة “المسيرة”: التطور الكبير للقدرات العسكرية اليمنية لم يكن ليحدث واليمن في دائرة الوصاية للخارج
المسيرة | رياض الزواحي:
أكّد اللواء الركن عوض محمد بن فريد العولقي، محافظ محافظة شبوة في حكومة صنعاء، أن الشعب اليمني يدرك اليوم أن ثورة 21 سبتمبر تعتبر الثورة الحقيقية التي عبرت بها اليمن إلى بر الاستقلال والسيادة، وأسست لبناء دولة مستقلة قادرة على السير دون الاعتماد على الخارج، وعملت على تصحيح مسار الثورات اليمنية سبتمبر وأُكتوبر لتكون ثوراتٍ تجسدت أهدافها بشكل فعلي في ثورة 21 سبتمبر الخالدة.
وأضافَ اللواء العولقي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أننا اليوم وبعد قرابة ثمانية أعوام من العدوان الظالم على بلادنا وشعبنا، يبرز هذا الصمود اليمني الأُسطوري الذي أفشل كـلّ مخططات دول العدوان وعجز عن كسرة إرادَة ثورة 21 سبتمبر ومحاولات إرجاع اليمن إلى مربع الوصاية من جديد، وبالتالي فـإن هذا العدوان وهذا التكالب على نهب ثروات الشعب اليمني لم يزد أبناءَ ثورة 21 سبتمبر سوى الإصرار على الدفاع عن وطنهم وشعبهم وثورتهم.
وأشار محافظ شبوة إلى أن العرض العسكري الذي نظمته المنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية والدفاع الجوي في الحديدة قبل أسابيع، وأَيضاً العرض المهيب في ميدان السبعين احتفاء بالذكرى الثامنة لثورة 21 سبتمبر المباركة، يعد تطوراً نوعياً كَبيراً ويظهر مستويات عالية من التسليح والجاهزية القتالية لدى كافة الوحدات العسكرية، وبشكل أثبت أن الجيش اليمني قادر على فرض معادلات جديدة وفاعلة للردع وحماية اليمن براً وجواً وبحراً أكثر من أي وقت مضى.
وأوضح أن كل ما حدث هو ثمرة ملموسة من ثمرات ثورة 21 سبتمبر التي خلقت هذا التطور الكبير للقدرات العسكرية اليمنية، وأنه ولأول مرة في تاريخ اليمن المعاصر يصل الجيش اليمني إلى هذا المستوى المشرف من الفاعلية والتطور، وهذا الأمر لم يكن ليحدث واليمن في دائرة الوصاية للخارج، فوحدات التصنيع العسكري اليمنية مثلاً أنتجت وبكفاءة عالية قدرات عسكرية قادرة على الردع واستهداف الأماكن الحساسة في عمق دول العدوان وحماية المياه الإقليمية اليمنية وكلّ شبر في الوطن بكل جدارة ودقة عالية في ضرب الأهداف.
ونوه اللواء العولقي إلى أن ثورة 21 سبتمبر تكمن أهميتها في أنها أتاحت الفرصة بشكل عملي لبناء الدولة اليمنية المستقلة القادرة على أن تمثل رقماً صعباً في المنطقة، وتمثل ثقلاً وتخلق توازناً في ميزان القوى في المنطقة والإقليم، وبالتالي فَـإنَّ اليمن اليوم قادر على حماية موقعه الاستراتيجي الذي مثّل مطمعاً لدول العدوان والقوى العالمية من عصور قديمة حتى اليوم واستطاع أن يخلق معادلة الردع بقدرات يمنية واستطاع أَيْـضاً أن يحمي ثروات البلاد ويحمى مكاسب كُـلّ الثورات اليمنية، وهذا ما بات يدركه كُـلّ أبناء الشعب اليمني العظيم بعد 8 أعوام من هذا العدوان الغاشم الذي تجرع الويل على أيدي أبناء الجيش اليمني ولجانه الشعبيّة التي أصبحت ضمن نسيج الجيش اليمني وقوات الأمن، مبيناً أن مكاسب ثورة الـ21 من سبتمبر ظهرت من خلال بناء الدولة وبناء الجيش اليمني من جديد على أُسُسٍ سليمة وبناء القدرات العسكرية التي جعلت الوطن قادراً على حماية الدولة والشعب وحماية حقوق وكرامة الإنسان اليمني.