الشيخ قاسم: الشعبُ الفلسطيني اليومَ هو أكثرُ أملًا وأشدُّ يقينًا بمسار التحرير
المسيرة | متابعات
استقبل نائبُ الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وفدًا قياديًّا من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام للجبهة جميل مزهر القادم لتوّه من غزّة، حَيثُ جرى عرض لآخر التطورات في المنطقة والخطر “الإسرائيلي” وسُبُل مواجهته.
وأكّـد اللقاء الذي تم بحضور الوفد أعضاء من اللجنة المركزية والمكتب السياسي بحضور مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله النائب السابق حسن حبّ الله ومعاونه الشيخ عطاالله حمود على مركزية القضية ووحدة الموقف بعد معركتي سيف القدس ووحدة الساحات في مواجهة الاعتداءات والجرائم الصّهيونية المتمادية على أهلنا والمقدسات، والانتهاكات اليومية والمتكرّرة في القدس والمسجد الأقصى، وما يرافق هذه الاعتداءات من قتل وإعدامات على الحواجز والمعابر والأزقة أمام صمت عربي وأممي وإنساني صارخ.
وأدان اللقاء تدنيس المقدسات من قبل قطعان المستوطنين والانتهاكات المتكرّرة للمسجد الأقصى بمناسبة الأعياد والمناسبات “التلمودية”، حَيثُ حوّلت قوات الاحتلال ساحات الأقصى إلى ساحات حرب ضد المرابطين والمرابطات، مؤكّـداً بأنّ انتفاضة أهلنا في القدس والضفة وجنين بالأمس والداخل المحتلّ ودماء شهدائنا من الأطفال والنساء والشيوخ ستُقوّض أمن العدوّ وتهز كيانه.
وحيّا المجتمعون، “الإرادَة الصّلبة لأسرانا البواسل في زنازين وسجون الاحتلال الصّهيوني لا سِـيَّـما الأسرى الذين يخوضون معركة الإرادات بوجه السجّان وبوجه كُـلّ الأنظمة المطبعة الذين داسوا على دماء الشهداء وعذابات الجرحى والأسرى، مؤكّـدين بأن المطبّعين مع العدوّ سيسقطون معه، وأنّ إرادَة أسرانا البواسل أقوى من كُـلّ جبروتهم”.
كما تتطرق الطرفان للنصر الأخير الذي حقّقته المقاومة في غزة وضرورة أن تبقى جذوة المقاومة متّقدة لدى الجيل الصّاعد لتبقى فلسطين هي البوصلة.
بدوره، رأى الشيخ قاسم بأنّ “الشعب الفلسطيني اليوم هو أكثر أملًا وأشد يقينًا بمسار التحرير الآتي، وأن عمليات المقاومة الشعبيّة في الضفة ستقُضّ مضاجع قوات الاحتلال، وقد أثبتت المقاومة بأنّها الخيار الوحيد لتحرير الأرض والمقدسات”.
وَأَضَـافَ “حزب الله يتعاطى مع القضية الفلسطينية بأنّها القضية المحورية للأُمَّـة وللأحرار في هذا العالم، وليس مُجَـرّد مؤازرة ودعم، ولنا أمل كبير بأن تتالى الانتصارات حتى التحرير”.