إيران: وزيرُ الخارجية العراقي كان يحملُ رسائلَ أمريكية
المسيرة | وكالات
أكّـد وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” أن وزراء خارجية بعض الدول حاولوا نقل رسائل من واشنطن إلى طهران ومن إيران إلى أمريكا في الأشهر الماضية وقال: أن “وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين كان يحمل رسالة واشنطن”.
ونقلت وكالات الأنباء عن وزير الخارجية الإيراني، حول لقاء الرئيس الفرنسي إيمَـانويل ماكرون مع الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي القول: “في هذا الاجتماع حاول السيد ماكرون أولاً الاستماع إلى آراء الجانب الإيراني على مستوى الرئيس بعد طرح آراءه، وثانيًا، طرح الأفكار التي تتبادر إلى ذهنه وقد تساعد في التقدم للوصول إلى نقطة الاتّفاق، وعرض الرئيسان وجهات نظرهما في هذا الاجتماع”.
وتابع أمير عبد اللهيان: “تناول الاجتماع مع السيد ماكرون مواضيع مختلفة، كان جزء منها يتعلق بالاتّفاق والتفاوض لإلغاء الحظر، وكان تحدث الرئيسان مع بعضهما البعض عدة مرات خلال العام الماضي؛ أحياناً حاول السيد ماكرون طرح مبادرات على الطاولة ومناقشة هذه المبادرات كما تم ذلك في هذا الاجتماع. إلَّا أنه لم يتم تخصيص اللقاء بأكمله لهذا الموضوع، حَيثُ كانت مناقشة قضايا أُخرى مثل قضية أوكرانيا وآخر التطورات في المنطقة ومستجدات العلاقات الثنائية على جدول أعمال المحادثات والمفاوضات”.
وحول آخر التطورات في مباحثات إلغاء الحظر قال وزير الخارجية الإيراني: “اقترح السيد جوزيب بوريل، منسق الاتّحاد الأُورُوبي، مؤخّراً نصاً على جميع الأطراف، وتحديداً على إيران والولايات المتحدة، وكان النص الأمريكي قابلاً للتفسير فقمنا بتعزيزه”.
وأشَارَ عبد اللهيان إلى أن: “مراجعة الجانب الأمريكي للنص وتقديم تعليقاته استغرقت أكثر من ثمانية إلى تسعة أَيَّـام. بعد أن تلقينا آراء الجانب الأمريكي، رأينا أنه قد “أضفى شيئاً من الغموض على النص وجعله قابلا للتفسير” في بعض القضايا الأَسَاسية بالنسبة لنا”.
وأكّـد وزير الخارجية الإيراني أن الرد الذي قدمناه لبوريل وعلي باقري كني والسيد إنريكي مورا (النائب المسؤول عن السياسة الخارجية للاتّحاد الأُورُوبي) في الرد الذي أرسلوه، حاولنا “تعزيز” هذا النص بطريقة لا تؤثر على التوازن في هذا النص، كما اننا لم نغير المحتوى؛ لأَنَّه يجب الحفاظ على إطار الاتّفاق لدينا، ولكن من خلال الحفاظ على خطوطنا الحمراء، كان يجب “تعزيز” هذا النص. كان أحد أبعاد التعزيز هو اضفاء “الشفافية” عليه بحيث أنه عند نشر النص، لا ينبغي أن تظهر 10 تفسيرات لنص واحد، بل على الأقل، يجب أن يشعر غالبية قراء هذا النص أن لديهم فهمًا واحدًا للنص. علاوة على ذلك، فَـإنَّ الأهم من ذلك النص بالنسبة لنا هو تنفيذ التوافقات”.