المشهدُ الفلسطيني في أسبوع.. 7 شهداء بينهم طفل و103 إصابات خلال أسبوع
المسيرة | متابعة خَاصَّة
تواصلُ قواتُ الاحتلال الصهيوني مسلسلَ جرائمها وانتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني على مدار الساعة، فخلال الأسبوع الفائت، سجلت تقارير تابعتها صحيفة “المسيرة” استشهاد 7 مواطنين فلسطينيين بينهم طفل، واصابت 103 آخرون بجروح، بينهم 6 أطفال وصحفي، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق، في اعتداءات لقوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلّة بما فيها القدس المحتلّة.
في التفاصيل: استشهد يوم 24/9/2022م، المواطن محمد عوض أبو كوفة، ٣٧ عاماً من سكان بيت اجزا في القدس الشرقية، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه مركبة فلسطينية كان يقودها بعد اصطدامها بمركبة شرطة إسرائيلية، غربي نابلس، وأدى الاصطدام إلى إصابة شرطي وجندي إسرائيليين بجروح.
في 22/9/2022م، استشهد المواطن محمد أُسامة أبو جمعة، 23 عاماً، سكان حي الطور في القدس الشرقية، جراء إصابته بإطلاق نار من أفراد الشرطة الإسرائيلية تجاهه قرب حاجز بيت سيرا العسكري المقام على مدخل مستوطنة “مودعين” غرب رام الله، بعد شجار مع أحد المستوطنين. ولم يصدر أي بيان عن الجيش أَو الشرطة الإسرائيلية، فيما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية وقوع إصابات بين مستوطنين أثناء عملية طعن، الأمر الذي دحضه شهود العيان.
في 28/9/2022م، قتلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين، أحدهم من المدنيين، وأصابت 44 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، بينهم 4 أطفال، منهم 2 في حالة حرجة جِـدًّا، بعدما اقتحمت مخيم جنين للاجئين، وحاصرت منزلاً سكنياً وهاجمته بالقذائف ووابل من الرصاص.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية نباء الاستشهاد الأربعاء الفائت، والشهداء هم، “أحمد نظمي علاونة (24 عاماً)، عبد الرحمن فتحي خازم، محمد محمود الونّة، محمد أبو ناعسة”.
وفي 29/9/2022م، استشهد طفل فلسطيني، إثر سقوطه بعد مطاردة جيش الاحتلال لطلبة المدارس في بلدة تقوع شرق بيت لحم.
وأفَادت مصادر محلية فلسطينية بـاستشهاد الطفل ريان ياسر علي سليمان 7 سنوات اثر سقوطه بعد مطاردة جيش الاحتلال لطلبة المدارس من بلدة تقوع.
الجرحى والمصابون خلال عمليات القمع
أما الجرحى فقد أُصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أَو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون على النحو الآتي:
في 23/9/2022م، أُصيب 11 مواطنًا، بينهم صحفي وطفل، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار خلال مواجهات بعد قمعها مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شمال قلقيلية. في اليوم نفسه، أُصيب مواطن من ذوي الإعاقة بعيار ناري في قدمه، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال بعد اقتحامها منطقة الظهر، القريبة من مستوطنة ” كرمي تسور” شمال الخليل.
في 25/9/2022م، أُصيب مواطن بعيار معدني، و15 آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سلوان، في القدس الشرقية.
في 26/9/2022م، أُصيب مسن بجروح وآخرون برضوض، واعتقل 13 آخرون، خلال قمع قوات الاحتلال المصلين في المسجد الأقصى لتأمين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد بمناسبة عيد رأس السنة العبرية، وفرضت تلك القوات حصارًا على المسجد الأقصى وأغلقت أبوابه، وسط انتشار مكثّـف لعناصرها في أرجاء مدينة القدس وخَاصَّة البلدة القديمة. تخلل ذلك اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في جنازة مواطنة أثناء محاولتهم الدخول إلى المسجد الأقصى للصلاة عليها، واعتقلت 5 من عائلتها.
في 28/9/2022م، أُصيب 3 مواطنين بأعيرة نارية، خلال مواجهات على مدخل بلدة بيت أمر في الخليل. كما أُصيب 12 مواطنًا، أحدهم طفل حالته خطيرة، بأعيرة نارية وشظايا، و14 بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب حاجز المحكمة العسكري، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وفي حوادث متفرقة أُصيب العشرات بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز خلال قمع تظاهرات أَو اقتحام أحياء فلسطينية، أَو قرب نقاط التماس، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار 10 مرات تجاه الأراضي الزراعية شرق قطاع غزة، و5 مرات تجاه قوارب الصيادين في عرض البحر (غربًا).
وفي 28/9/2022م، أُصيب 12 مواطنا فلسطينيا، خلال مواجهات اندلعت في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لمدينة دورا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر: إن “طواقمها تعاملت مع 5 إصابات بالرصاص الحي، وَ4 بالغاز، وإصابتان بالمطاط. ”
فيما ذكرت وزارة الصحة: أن “3 إصابات بالرصاص الحي في الأطراف السفلية وصلت مستشفى دورا الحكومي ووصفت حالتها بالمستقرة”.
وأمس الجمعة، الـ30 من سبتمبر 2022م، اندلعت مواجهات متفرقة، في عدد من المناطق بالضفة الغربية المحتلّة إثر قمع قوات الاحتلال مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان، وعقب تشييع شهيدي بيت لحم والقدس.
ففي نابلس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس، بعد أداء صلاة الجمعة، على مشارف الجبل وخروج مسيرة رافضة للبؤرة الاستيطانية “أفيتار” المقامة على الجبل.
واندلعت مواجهات أُخرى في قرية بيت دجن شرق نابلس، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز السام والرصاص المطاطي، ما أَدَّى لإصابة 13 مواطنًا بينهم صحفيين وطواقم إسعاف بحالات اختناق ورضوض.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية بيت امرين شمال نابلس، ما أَدَّى لاندلاع مواجهات وصفت بالعنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال.
وفي قلقيلية، انطلقت مسيرة مناهضة للاستيطان بعد أداء صلاة الجمعة، وسط بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية، وتوجّـهت نحو مدخلها المغلق، حَيثُ أشعل الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب المواطنين، ما أَدَّى لإصابة عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز السام.
وفي بيت لحم، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة تقوع عقب تشييع الشهيد الطفل ريان سليمان في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وقام شبان ملثمون بتحطيم كاميرات مراقبة للاحتلال في البلدة، وإشعال الإطارات المطاطية على طريق 60 الاستيطاني، وفي وقت متأخر من مساء، أمس الجمعة، أعلن الهلال الأحمر عن “إصابة طفل برصاص الاحتلال بمحيط مخيم عايدة شمال بيت لحم”.
وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 130 مواطنا، بينهم 87 مدنياً، منهم 26 طفلاً و8 نساء، ومواطنان قتلهما مستوطنون، والبقية ناشطون، منهم 15 قضوا في عمليات اغتيال.
فيما 32 من الضحايا، منهم 19 مدنياً، بينهم 8 أطفال و3 نساء، قتلوا في العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، كما أُصيب 1373 آخرين، بينهم 212 أطفال و40 امرأة و23صحفياً، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتوفي أربعة مواطنين، من بينهم امرأة في سجون الاحتلال.
الهدمُ والتجريفُ والمصادَرَةُ والاستيطان
هدمت قواتُ الاحتلال منزلين، ما أَدَّى إلى تشريد عائلتين، قوامهما 16 فردًا. فيما يلي التفاصيل:
في 22/9/2022م، هدمت قوات الاحتلال منزلًا في مدينة يطا، جنوب الخليل، ما أَدَّى لتشريد عائلة من 10 أفراد. وسبق أن أخطرت تلك القوات مالك المنزل بوقف العمل ثم الهدم.
في 25/9/2022م، هدم مواطن منزله في حي وادي الجوز، في القدس الشرقية، تنفيذا لقرار بلدية الاحتلال، بحجّـة البناء دون ترخيص. والمنزل قائم منذ سنوات طويلة، وقبل 15 عاماً رممه وَأَضَـافَ له بناء بحيث أصبحت مساحته الإجمالية حوالي 80 م2، وكان يقطن فيه مع زوجته التي تعاني من إعاقة كاملة بالإضافة إلى أبنائه الأربعة.
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 115 عائلة، قوامها 686 فرداً، منهم 132 امرأة، و310 أطفال، جراء تدمير 121 منزلاً، و41 خيمة سكنية، كما دمّـرت 92 منشأة اقتصادية مدنية أُخرى، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء والإخلاء.
التوغُّلُ والاعتقالات
نفذت قوات الاحتلال الصهيوني (188) عمليات توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلّة، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز، أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (86) مواطنًا، بينهم 4 أطفال وامرأة وصحفيان.
إلى ذلك، حاصرت قوات صهيونية خَاصَّة صباح يوم الأربعاء الفائت، منزل والد الشهيد “رعد حازم” منفذ عملية تل ابيب وسط مخيم جنين، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال قذيفة صوب المنزل المحاصر، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومين مما أَدَّى لوقوع عدد من الشهداء والجرحى.
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 6515 عملية اقتحام، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلّة، اعتقلت خلالها 3802 مواطنا، بينهم 353 أطفال، و33 امرأة. ونفذت تلك القوات 32 عملية توغل محدودة شرق قطاع غزة، واعتقلت 85 مواطنًا، منهم 49 صيادًا، و31 متسللًا، و5 مسافرين.