إيران: 19 شهيدًا في هجوم إرهابي على مركز أمني في زاهدان
المسيرة | وكالات
أعلن محافظُ سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران مدرس خياباني عن استشهاد 19 شخصًا في الحادث الإرهابي الذي وقع، أمس الجمعة، في مركز المحافظة زاهدان.
وقال خياباني في تصريح له: “إنّ 19 شخصًا استشهدوا وأُصيب 20 آخرون في هذا الحادث، بما في ذلك بعض كوادر قوى الأمن الداخلي، وَأَضَـافَ “بعض مثيري الشغب المنتمين لجماعات إرهابية وانفصالية معروفة هُــوِيَّاتهم، قاموا بمهاجمة أحد مراكز قوى الأمن الداخلي بمواد حارقة وأسلحة نارية بقصد الاستيلاء عليه”.
كما أكّـد محافظ سيستان وبلوشستان أنّ المواطنين لم يواكبوا الإرهابيين، وتابع “من الطبيعي أن يكون ردّ فعل قوى الأمن الداخلي على هؤلاء الناس حاسمًا، وفي عملية إطلاق النار من قبل هذه العناصر الإرهابية أُصيب عدد من المواطنين”.
وتابع خياباني: “الأفراد الذين أرادوا السيطرة على مركز قوى الأمن الداخلي كانوا إرهابيين ومن ثم بادروا إلى إشعال النار في الممتلكات العامة ونهب وإضرام النار في العديد من المحلات التجارية التابعة للمواطنين وألحقوا أضرارًا بالبنوك والمراكز الحكومية”.
وأكّـد أنّ القوات العسكرية وقوى الأمن الداخلي ردّت بشكل حاسم على هؤلاء الأفراد وسيتم اعتقالهم جميعاً.
وقال محافظ سيستان وبلوشستان إنّ “عدم مرافقة المواطنين لهذه العناصر وبراءتهم منهم وعدم تأييد تحَرّكاتهم من قبل علماء الدين في المحافظة وخَاصَّة مولوي عبد الحميد، أمر يستحق الثناء”.
وفي وقت سابق، أعلن قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة سيستان وبلوشستان العميد أحمد طاهري أنّ الحادث في زاهدان إرهابي، وقال: “في نفس الوقت الذي أنهى فيه المصلّون صلاة الجمعة، وغادر المصلون المسجد، قام مسلحون مجهولون بتنفيذ عمليات إرهابية وإطلاق النار على المصلين ومقرّ مخفر قوى الأمن الداخلي رقم 16 بالقرب من المسجد إلّا أنّه جرى الردّ عليهم سريعًا وتمّت السيطرة على الأوضاع”.
من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية الإيرانية بيانًا حول الاضطرابات التي حدثت خلال الأيّام الأخيرة من قبل مثيري أعمال الشغب في بعض أنحاء الجمهورية الإسلامية، والتي رافقتها خسائر بشرية ومالية، معلنةً اعتقال 49 شخصًا من العناصر التابعة لزمرة المرتبطين بهذا الخصوص.
وجاء في بيان وزارة الأمن أنّ “هؤلاء الأشخاص قاموا بناءً على أوامر الإرهابيين المقيمين في ألبانيا، بنشر أخبار كاذبة تحرّض مثيري الشغب وقاموا بأعمال تخريبية واغتيالات، وتوجيه الشعارات، والمشاركة المباشرة في أعمال الشغب في الشوارع وتدمير الممتلكات العامة، وتوفير المعدات المختلفة لمواجهة الشرطة والمواد الحارقة لإشعال النيران في الأماكن العامة وإحراق المركبات العامة والخَاصَّة”.
ولفت البيان إلى “اعتقال 77 من عناصر الزمر الكردية المرتبطة بالصهاينة التي تنشط على جانبي الحدود الإيرانية العراقية، المعروفة باسم كومله ودمكرات، وباك، وبيجاك وعدد من الكوادر رفيعة المستوى في هذه الجماعات، الذين كانوا يتآمرون ضد شعب كردستان المظلوم”.
وأوضح أنه من بين المعتقلين “كادرا بارزا وعضوا مركزيا في إحدى الجماعات المقيمة في إقليم كردستان العراق الذي تلقّى تدريبات عسكرية في القواعد الصهيونية الأمريكية في إقليم كردستان ويعرف بأنه قائد عسكري بارز”.
وأشَارَ البيان إلى “إلقاء القبض على 5 عناصر من الجماعات التكفيرية الإرهابية بحوزتهم 36 كيلوغراماً من المتفجرات كانوا يريدون استخدامها في أعمال الشغب الأخيرة، لتحميل الطرفين مسؤولية التفجيرات؛ بهَدفِ تصعيد وتيرة الاضطرابات بالإضافة إلى خطة اغتيال أحد كبار المسؤولين في البلاد وخطط لتفجير أحد مواكب العزاء في شيراز وساحة “شهدا” في مشهد، والتي تم إحباطها”.
وختم البيان: “تم إلقاء القبض على ثلاثة من قادة البهائيين وعضوين من فريقهم الإعلامي و92 شخصًا من الموالين للنظام البهلوي البائد وأزلامه المثيرين للشغب في الأيّام الأخيرة الماضية”.