الأمينُ العام لاتّحاد علماء المقاومة: حركةُ الجهاد صاحبةُ مبدأ في الدفاع عن فلسطين ولا تخضعُ للضغوط

 

المسيرة | متابعات

أكّـد الأمينُ العام لاتّحاد علماء المقاومة في لبنان، الشيخ ماهر حمود، اليوم الأحد، أن حركةَ الجهاد الإسلامي أثبتت منذ تأسيسها قبل 35 عاماً أنها صاحبة مبدأ واضح في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومقاومة الاحتلال الصهيوني حتى دحره وطرده من أرض فلسطين كاملاً، موضحًا أن حركة الجهاد لا تزال ملتزمة بالشعارات التي رفعتها دون تغيير أَو تبديل.

وقال الأمين العام لاتّحاد علماء المقاومة، الشيخ حمود: إن “حركة الجهاد الإسلامي وعلى مدار تأسيسها لا تخضع للضغوط ولا يشغلها شيء عن مقاومة الاحتلال الذي يتوغل في الدم الفلسطيني يوميًّا في الساحات كافة”.

وَأَضَـافَ حمود، “أن حركة الجهاد تؤكّـد دومًا في التعبير عن موقفها المقاوم في العلن وليس في السر، وهذا أمر يقدره الجميع لها”.

 

وحدةُ الساحات

وشدّد حمود، على أن معركة وحدة الساحات الأخيرة أثبت أن حركة الجهاد وجناحها العسكري سرايا القدس، قادرة على التصدي للعدوان “الإسرائيلي” وحدهم، مُشيراً إلى أن الجميع اعترف حينها بقدرة الحركة التي ارتفعت أسهمها عند محور المقاومة بينما بات العدوّ يحسب لها ألفَ حساب.

وأوضح الشيخ حمود وهو إمام مسجد القدس في صيدا، أن معركة وحدة الساحات التي استمررت قرابة 55 ساعة وإدارتها الحركة بحنكة عالية، أتمت بتنسيق عالي المستوى مع حركات المقاومة في قطاع غزة لوقف العدوان.

وخاضت سرايا القدس، معركة وحدة الساحات التي استمرت مدة ثلاثة أَيَّـام، بعد أن بدأ جيش الاحتلال في غارة جوية نفذتها الطائرات الحربية “الإسرائيلية” في 5-8-2022م، على برج سكني في مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد قائد لواء غزة والشمال تسير الجعبري، وبعدها بيومين اغتيال القائد خالد منصور في رفح.

 

محورُ المقاومة

كما أكّـد الأمين العام لاتّحاد علماء المقاومة، أن محور المقاومة في المنطقة ما زال يقدم الدعم وبكافة أشكاله إلى المقاومة الفلسطينية منها حركة الجهاد، رغم الضغوط والحصار التي تمارسه قوى الاستكبار والاستعمار الغربي والصهيوني.

واعتبر حمود، أن حركات المقاومة الفلسطينية تعد ركناً أَسَاسياً من حركات محور المقاومة في المنطقة التي تحارب كيان الاحتلال الإسرائيلي، مشدّدًا أن حركات المقاومة مُستمرّة في دعمها لحركات المقاومة الفلسطينية حتى دحر الكيان.

 

أحداثُ الضفة الغربية المحتلّة

وعن اشتداد المعارك المسلحة في مناطق شمال الضفة الغربية المحتلّة لا سِـيَّـما في جنين ونابلس وما يعقبها من تهديدات لجيش الاحتلال، قال حمود: إنه “من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي يرى في أن الضفة لم تعد كما كان يعتاد عليها في السابق، أي أنها بدأت في توتر أمني وعسكري شديدين.

وأوضح أن المسؤولين في المؤسّسة الأمنية والعسكرية في جيش الاحتلال، باتوا يشعرون في أروقة مؤسّساتهم بأن الأوضاع في قرى ومدن الضفة قد تفلت منه في السيطرة عليها بالتزامن مع ارتفاع العمليات الفدائية، حَيثُ يبحث هؤلاء يوميًّا عن ضربة جديدة بسلاح أَو بموقف جديد في محاولة لإعادة السيطرة.

وأردف: أن “الذي يحكم الساحة هم أبطال الضفة (المقاومون)، وينفذون أعمال مقاومة بمختلف أشكالها على نقاط التماس مع جنود الاحتلال وداخل المستوطنات والمدن المحتلّة الكبرى، ما يوقع قتلى وجرحى بين صفوف قوات الاحتلال والمستوطنين الذين يحملون أفكارا صهيونية متطرفة”.

 

المسجدُ الأقصى والقدس

وبشأن الاحداث الميدانية التي تحصل في المسجد الأقصى والقدس وتصاعد اقتحامات المستوطنين، أكّـد الأمين العام، أن المرابطين في الأقصى يشكلون سدًا منيعًا في وجه الاحتلال عبر الدفاع عن المسجد بكل ما يملكون”.

 

المواجهةُ المقبلة

وفيما يتعلق بالمواجهة المقبلة بين حركات المقاومة والاحتلال، قال حمود: “لا أحد يستطيع أن يتخيل شكل المواجهة المقبل مع العدو”، وتابع: “حيث ستكون هذه المعركة التي يمتد شعاعها على مساحات واسعة ستكون ضرب من ضروب الخيال (في إشارة إلى أنه يصعب توقع وقائعها؛ لأَنَّها ستكون قاسية)”.

وبيّن أن المعركة المقبلة مع العدوّ تكون شبه حاسمة، وأضاف: “لعلها المعركة قبل النهائية في زوال إسرائيل وفق المعطيات المدروسة وستكون مدمّـرة”.

 

التطبيعُ مع الاحتلال

وفي مِلف التطبيع، أكّـد الشيخ حمود، أن هرولةَ بعض من الأنظمة العربية (البحرين، الإمارات، السودان، والمغرب) إلى إعلان اتّفاقات التطبيع مع الاحتلال قبل عامين بدعم أمريكي دون الاكتراث لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته، لن يغير من الوقائع شيئاً، ورغم ذلك فَـإنَّ الفلسطينيين وحركات مقاومتهم مُستمرّة في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم حتى تحرير فلسطين.

وَأَضَـافَ أن هذه الدول المطبعة، ليس لها قيمة استراتيجية في المعركة مع العدوّ الصهيوني، لافتاً إلى أن تلك حكام هذه الأنظمة تم تنصيبهم من قبل الأمريكي والإنجليزي لخدمة المشروع الاستعماري “الصهيوني” في المنطقة.

كما أكّـد الشيخ حمود، أن الجميع يراهن على الشعوب العربية على اعتبار أنها الأصل في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق شعبها.

وتنظم حركة الجهاد الإسلامي مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا إحياءً لذكرى انطلاقتها الـ35 يوم الخميس المقبل الموافق 6 أُكتوبر 2022م، في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، بالتزامن مع تنظيم مهرجانات في كُـلّ من “بيروت، دمشق، وصنعاء” للتأكيد على وحدة الساحات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com