الخارجيةُ تستنكرُ التهديدات البريطانية بحرمان اليمنيين من حقوقهم
العزي: لندن أقرّت باستخدام الحصار كسلاح والباب مفتوحٌ لاتِّخاذ الخيارات المناسبة
المسيرة | خاص
استنكرت وزارةُ الخارجية بحكومةِ الإنقاذ الوطني، التصريحاتِ الأخيرةَ لوزير الخارجية البريطاني بشأن اليمن، والتي حملت ابتزازًا واضحًا وصريحًا للشعب اليمني، حَيثُ ربطت نيلَ الاستحقاقات الإنسانية لليمنيين بموافقةِ صنعاء على تمديد الهُــدنة وفقا لشروط تحالف العدوان ورعاته.
وقالت وزارة الخارجية: إن المملكة المتحدة “دأبت على استخدام لغة إجرامية مستفزة في التعاطي مع موضوع الحقوق الإنسانية”.
وكان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أصدر بياناً، السبت، جاء فيه أن اليمنيين لن يتمكّنوا من الاستفادة من الرحلات الجوية والحصول على الوقود والسلع وحرية التنقل إلا إذَا تمت الموافقةُ على تمديد الهُــدنة.
وجاء تصريح وزير الخارجية البريطاني في سياق محاولةِ الضغط على صنعاء للقبول بالتمديد بدون صرف المرتبات ورفع القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، وهو ما كشف إصرارًا واضحًا لدى الإدارة الدولية للعدوان على مواصَلة استخدام الحصار كسلاح وكورقة ضغط وابتزاز، الأمرُ الذي يجعلُ استمرارَ الهُــدنة بلا معنى.
ووصفت وزارةُ الخارجية التهديدَ الذي ورد في البيان البريطاني بأنه “مقزِّز” ويهدّدُ حقَّ الشعب اليمني في الحصول على الوقود والسلع الغذائية والدوائية والسفر والتنقل.
وقال نائبُ وزير الخارجية حسين العزي في تغريدة على تويتر: إن التصريحات البريطانية “تقر باستعمال الحصار كسلاح وهذه جريمة حرب”.
وأضاف: “تخطئُ لندن كَثيراً حين تظُنُّ أن اليمن سيعاني لوحده فقط” في إشارة إلى التداعيات التي قد تترتب على هذا التعنت.
وأكّـد أن التهديداتِ البريطانيةَ والأمريكية “تنُمُّ عن عدمِ تقديرٍ لما تحلَّت به صنعاء من صبر وانضباط كبيرَين، وتكشفُ عن استخفافٍ مُستمرٍّ بمعاناة اليمن، وهو ما يفتحُ البابَ واسعًا لاتِّخاذ الخيارات المناسبة لضمان الحقوق”.
وَأَضَـافَ أنه “لن يكون من حق أحد مطالبة اليمن باحترام مصالحه إلا إذَا كان يحترم مصالح اليمن فقط”.