ورفعنا لك ذكرَك..بقلم/ محمد البهلولي
إن الاحتفال بمولد محمد لم يأتِ من دافعٍ سياسي أَو اجتماعي أَو ثقافي كما يزعم بعض أمراض النفوس وقليلي العقول وإنما جاء هذا الاحتفال امتثالاً لقول الله عز وجل في محكم كتابه: “وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ” فنحن نحتفل بمولد الرسول الأعظم إحياءً وتطبيقاً لما أنزله في كتابه وهذا من باب رفع ذكره وإلا كيف يكون رفع ذكرى النبي إذَا لم نحتفل بمولده، ولو لاحظنا ما يجري في العالم العربي والعالم بأسره من احتفالات ماجنه وَإنفاق المليارات على شخصيات تم تقديسها ولم تخدم البشرية وما جرى قبل أَيَّـام من احتفال توديع ملكة بريطانيا التي فارقت الحياة وكيف تم توديعها بتلك المليارات التي أنفقت؛ مِن أجلِ مراسيم التشييع والحضور المهيب وهذا مثال بسيط لأحد الشخصيات التي تم تقديسها في أحد الدول الغربية والتي لم تخدم البشرية وليس غريباً ما حدث في بريطانيا ولكن الغريب أن تجد زعماء ومسؤولين عرباً ومسلمين يشاركون مراسيم توديع ملكة بريطانيا ويا ليت أن الأمر توقف عند هذا بل وصل الانحطاط والسخرية بأن قامت بعض القنوات العربية والإسلامية المعروفة بنقلٍ مباشر لهذا الحدث المهين والفاضح.
وغفلوا أَو تغافلوا عن أكبر حدث في العالم هز عروش الظالمين وأطاح بالمستكبرين وغير مجرى البشرية أنه مولد الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة والسلام.
فبالله عليكم من أحق بالاحتفال مولد الرسول الأعظم أَو الاحتفال برحيل ملكة بريطانيا.
وبالله عليكم من أحق بالاحتفال مولد الرسول الأعظم أم الاحتفال بفرعون مصر {رمسيس الثالث} كما حصل في مصر.
ومن أحق بالاحتفال مولد الرسول الأعظم أَو الاحتفال بصيف الرياض لجلب المغنين والمغنيات.
ختامًا سنحتفل بمولد من قال عنه الله عز وجل: “وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ”.
وسنحتفل بمولد من قال عنه الله عز وجل: “قُلْ بِفَضْلِ الله وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ”.
سنحتفل بمولد الرسول الأعظم وقل موتوا بغيظكم أن الله عليم بذات الصدور.