السيدُ خامنئي يتهمُ أمريكا و “إسرائيل” بالوقوف وراء الاضطرابات في إيران

 

المسيرة | وكالات

اعتبر قائدُ الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، أن الولايات المتحدة و”إسرائيل”، “العدوين اللدودين”، يقفانِ خلف الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أسابيع على خلفية مقتل الشابة “مهسا أميني” بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.

وقال السيد خامنئي: “أقول بوضوح إن أعمال الشغب هذه والاضطرابات تم التخطيط لها من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، ومأجوريهم وبعض الإيرانيين الخائنين في الخارج ساعدوهما”، وذلك في تصريحات على هامش حضوره مراسم تخرج طلاب الأكاديميات العسكرية في طهران، أمس الاثنين.

وأكّـد السيد خامنئي: “أقولُ صراحةً إن هذه الاضطرابات وانعدام الأمن من تخطيط أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب والمزيف، وقد ساعدهم اذيالهم وبعض الإيرانيين الخونة في الخارج”.

وَأَضَـافَ السيد خامنئي: “بعض الناس حساسون تجاه مقولة الحادث الفلاني كان من تخطيط وعمل العدوّ، وينبرون فورًا للدفاع عن وكالة التجسس الأمريكية والصهاينة، كما أنهم يستخدمون جميع أنواع التحليلات المضللة للإيحاء بأن هذا الأمر لم يكن من عمل الأجانب”.

ونوّه قائدُ الثورة الإسلامية في إيران بالقول: “تحدث الكثير من أعمال الشغب في العالم، في أُورُوبا وخَاصَّة في فرنسا وباريس، نشهد أعمال شغب بين حين وآخر، ولكن هل حدث أن ايّد الرئيس الأمريكي، ومجلس النواب الأمريكي المشاغبين وأدلوا ببيان؟، هل هناك سابقة بانهم وجهوا رسائل وقالوا بأننا إلى جانبكم؟، هل هناك سابقة بان وسائل الإعلام المرتبطة بالرأسمالية الأمريكية ومرتزِقتها مثل بعض الدول الإقليمية بما في ذلك السعوديّة دعمت المشاغبين في هذه البلدان؟، وهل هناك سابقة بان يعلن الأمريكيون عن توفير بعض أجهزة أَو برامج الإنترنت لمثيري الشغب حتى يتمكّنوا من التواصل بسهولة؟.

وَأَضَـافَ السيد خامنئي: “لكن مثل هذا الدعم حدث مرات عديدة في إيران.. فكيف يكون بعض الناس لا يرون اليد الأجنبية؟.. وكيف يمكن لشخص ذكي ألا يشعر أن هناك أيادي خفية وراء هذه الأحداث؟.

وأكّـد السيد خامنئي أن أمريكا ليست فقط ضد الجمهورية الإسلامية، بل ضد إيران القوية والمستقلة، مضيفاً: “إنهم يحلمون بإيران مثل إيران البهلوية التي أطاعت أوامرهم وكانت مثل بقرة حلوب”.

وقال سماحته: “خلف كواليس الاحداث الأخيرة يتواجد هؤلاء المتنمرون، والصراع ليس على موت فتاة شابة أَو على المحجبات وغير المحجبات.. الكثير من اللاتي ليس لديهن حجاب كامل هنّ من المؤيدين الجادين للجمهورية الإسلامية ويشاركون في المناسبات المختلفة.. الصراع والنقاش هو حول استقلال ومكانة وتقوية واقتدار إيران الإسلامية”.

وفي الختام خلّد قائد الثورة الإسلامية في إيران ذكرى جميع شهداء سبيل الحق، شهداء الشرطة والقوات المسلحة، والشهداء المدافعين عن الأمن، وخَاصَّة شهداء الآونة الأخيرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com