ودُشِّـنَ الفرحُ النبوي بإطلالة القائد العلم..بقلم/ خـــديجة النعـــمي
(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَه مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْـمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئك هُمُ الْـمُفْلِحُونَ)، (لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) صدق الله العظيم.
بعد كلمة السيد القائد في التدشين لفعاليات المولد النبوي الشريف بدأ العد التنازلي للمناسبة، وبدأت معها الاستعدادات في طورها الأكبر، فبعد هذه الكلمة ترتيبات مهمة تندرج في إطار التعبئة والتحشيد للجمهور ليكون له حضور مشرفٌ سواءً في الفعاليات على مستوى الأحياء والقرى أَو على مستوى الفعاليات المركزية، والتي ستقام في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات الحرة.
في كلمة القائد إعادة ترتيب الأفكار واتّجاهاتها، يرسم خارطة طريق، ويضبط مسارات البوصلة بعيداً عن الإرجاف والتثبيط والسموم التي يبثها الطابور الخامس المنافقين الذين لا يتحَرّك لديهم شعور الإنسانية والاهتمام بالفقراء سوى في مثل هذه الأيّام، مع كُـلّ مناسبة للمولد تتكرر تلك الأسطوانات المشروخة لهم، ذلك ما عبر عن تعجبه منه القائد في كلمته فهذا رسولنا وهذا هو منقذنا من براثن الجهل والحيوانية التي وصل لها المجتمع الإنساني قبل قدومه -صلى الله عليه وآله وسلم- أفلا يستحق منا هذا التعظيم والإجلال؟!
بل السؤال الذي يجب أن يُطرح لماذا ينزعج هؤلاء؟! أليس من الواجب أن تكن لنا مواقف إيجابية تجاه ذلك!
أليس من المفترض أن تكون لنا مواقف تجاه أُولئك الذين يهاجمون نبينا ويسخرون منه؟!
تظل أسئلة لها إجَابَة معروفة لمن يفهم أَو يعقل فقط.
ولقطع الطريق على الطابور الخامس فقد دعا السيد القائد لتعزيز حالة الإحسان والاهتمام بالفقراء ومساعدة المعوزين وذوي الحاجة سواءً على المستوى الفردي أَو الجماعي، لا سيَّما وأنه كان نبي الإحسان والقُدوة في ذلك: (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيم).
ثم الاهتمام بالتحشيد للفعاليات على مستوى الأحياء والحارات بفعاليات تثقيفية توعوية تحشيدية في المجالس والمساجد، وكذلك العمل على محاربة حرب العدوّ الناعمة والتي تحاول الفصل للمسلمين عن إسلامهم ونبيهم العظيم -صلى الله عليه وآله وسلم- لكن اليمن هو الصخرة التي تحطمت عليها آمال الغزاة والطامعين، فمحمد هو من علمنا أساليب الحرب والانتصار بها مهما كانت الظروف والمتغيرات أَو المستجدات.
يا قائدنا سنكون عند حسن ظنكم بنا سنتجاوز كُـلّ التوقعات، ونكسر كُـلّ الظروف، ونقطع لكم عهداً أننا سنكون شعب العشق المحمدي الذي ينبض بكل نبضة اسم محمد ويهتف باسم محمد ويسير على نهج محمد -صلى الله على محمد وآل محمد-، سنتدفق حشوداً بشرية تحب محمداً وتُجله وتغرس مسارات حب خالدة لن تكون لحروب وإرجاف المنافقين إليها سبيل، سنخرج نهتف من صميم قلوبنا لبيك يا رسول الله، وسنري العالم من هو محمد ومن هم الذين يسيرون بنهجه ولتذهب إرجافاتهم للجحيم فنحن شعب محمد -صلى الله عليه وآله-.
وموعدنا ساحات المناسبات في كُـلّ محافظة.