الضفةُ المحتلّةُ على صفيحٍ ساخنٍ على وقع إنذارات ساخنة ومواجهات عنيفة
المستوطنون يُصعّدون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى..
المسيرة | متابعات
أعلن جيشُ وشرطة الاحتلال الصهيوني الإغلاق الشامل بدءًا من الثلاثاء، على الضفة الغربية المحتلّة ومعابر قطاع غزة، في ظل عشرات الإنذارات بوقوع عمليات ضد الجيش ومستوطنيه عشية ما يسمى يوم “كيبور” والذي بدأ مساءَ أمس الثلاثاء.
وقد أغلقت قواتُ الاحتلال، صباح الثلاثاء، عدداً من مداخل مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلّة، بالتزامن مع أداء مئات المستوطنين طقوسًا تلمودية جنوبي المدينة.
وأفَادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت حواجز حوارة وعورتا وبيت فوريك وصرة ما تسبب باختناقات مرورية شديدة واحتجاز مئات المركبات وعرقلة وصول الموظفين والعمال والطلبة الفلسطينيين إلى أماكن عملهم ودراستهم.
واحتشد مئات المستوطنين عند دوار سلمان الفارسي (يتسهار) على شارع حوارة الرئيس جنوب نابلس بحجّـة أداء طقوسهم التلمودية والاحتفال بأعيادهم، بمشاركة حاخامات ورؤساء مجالس المستوطنات.
ويأتي ذلك بعد منع جيش الاحتلال المستوطنين من اقتحام قبر يوسف بمدينة نابلس كما جرت العادة في كُـلّ عام؛ بسَببِ الأوضاع الأمنية وخوفًا من تصاعد عمليات المقاومة.
وفي السياق، هاجم مستوطنون المدرسة الثانوية في بلدة حوارة بحماية من جنود الاحتلال، وأفَاد الهلال الأحمر بأن طواقمه نقلت ثلاث إصابات من البلدة بينهم طالب ومدير المدرسة.
وأفَاد الهلال الأحمر عن 30 إصابة جراء اعتداءات المستوطنين المتواصلة في حوارة وبيتا وصرة بنابلس.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز تجاه الصحفيين خلال المواجهات المندلعة عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، فيما ألقى شبان زجاجات حارقة تجاه مركبات المستوطنين قرب مخيم العروب شمال الخليل، أغلقت سلطات الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة اليوم وغدًا؛ بذريعـة الأعياد اليهودية.
بموازاة ذلك وفي خطوة استفزازية، نفخ مستوطنون البوق بين قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.
ومنذ ساعات الفجر، اقتحم 500 مستوطن المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال عشية ما يسمى بـ”عيد الغفران”، حَيثُ أَدَّى عشرات الآلاف من المستوطنين طقوسًا وصلوات تلمودية عند ما يُسمّى “حائط البراق” بالقدس المحتلّة.
إلى ذلك، اندلعت صباح ومساء، أمس الثلاثاء، مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على مدخل بيت فوريك شرق نابلس.
وحسب مصادر محلية فقد اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على مدخل بيت فوريك شرق نابلس، وأدت المواجهات إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
وبحسب صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، إطلاق النار على قوة تابعة لجيش الاحتلال بالقرب من قرية بيتا في نابلس، واندلعت مواجهات في بلدة العيساوية مع شرطة العدوّ والشبان الفلسطينيين.
كما هاجم مستوطنون سيارات الفلسطينيين عل حاجز حوارة وبحماية جيش العدوّ وسط دعوات أطلقها المستوطنون بالتجمع الساعة السادسة والنصف صباحًا من الثلاثاء، لإغلاق مدخل نابلس (حاجز حواره)، لإقامة “طقوس الفجر التلمودية” لجميع المستوطنات بحضور حاخامات المستوطنات ورؤساء مجالسها، والتي تأتي احتجاجًا على العمليات التي نفذها مسلحون فلسطينيون ضد جيش العدوّ ومستوطنيه خلال الأيّام الماضية، حَيثُ أُصيب صباحَ الأحد، سائق لحافلة مستوطنين في ظهره بعد إطلاق النار عليه عند بلدة “بيت فوريك”، وفي ذات المكان أُصيب جندي للعدو في ساقه بعد إطلاق النار على تظاهرة للمستوطنين في مقدمتها “يوسي داغان” رئيس مجلس “هشمرون” الاستيطاني.
في غضون ذلك، اقتحم عشرات الآلاف من المستوطنين ساحة حائط البراق لإقامة ما يطلق عليه “طقوس التسامح الأخيرة” التلمودية ومن المتوقع أن يستمر عشرات الآلاف من المستوطنين بالقدوم خلال وبعد يوم “كيبور” لاقتحام المسجد الأقصى.
وأعلنت شرطة العدوّ عن نشر مئات من عناصرها في شوارع القدس وفي المدن المختلطة في الداخل المحتلّ تحسبًا لوقوع احتجاجات فلسطينية حول اقتحام الأقصى من قبل المستوطنين أَو وقوع مواجهات مع المستوطنين اليهود في البلدات والمدن المختلطة.
وأفَادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن نحو ثلاثمئة مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسهم التلمودية العنصرية في باحاته وساحاته، واستمعوا إلى شروحات حول هيكلهم المزعوم، عشية “عيد الغفران”.