سيولٌ عارمةٌ من البشر تجتاحُ ساحاتِ الرسول الأعظم في اليمن..بقلم/ أيوب أحمد هادي
إلى ساحات الرسول الأعظم انحدر الشعب اليمني كالسيل العرم في عموم محافظات الجمهورية لإحياء ذكرى مولد سيد البشرية محمد -صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين-، حشود مليونية شهدتها معظم الساحات المحمدية لتجديد العهد والولاء لرسول الله، في مشهد يجسد معنى الإيمَـان والحكمة التي وصف بها الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- أبناء اليمن، في ظل توجيه الهجمات الإعلامية والدعاية الوهَّـابية عبر مواقع الإنترنت والقنوات الفضائية لعدم الخروج لإحياء هذه المناسبة ووصفها بالبدعة إلا أن حضورَ اليمنيين إلى ساحات الاحتفال بمناسبة ذكرى مولد الرسول الأعظم كان استثنائيًّا ومختلفاً عن الأعوام الماضية؛ لأَنَّ إحياء هذه المناسبة العظيمة عادة يتمسك بها اليمنيون منذ مئات السنين، ويدركون مدى عظمة هذه المناسبة، كيف لا وهم أحفاد الأنصار فكما ناصر أجدادهم رسول الله في العديد من الغزوات والمعارك فسيبقى أحفادهم يناصرونه حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
يسعى علماءُ الوهَّـابية إلى محاولة طمس هذه المناسبة لأكثر من قرن من الزمان واختلاق الأحاديث التي تصف هذه المناسبة بالبدعة، حَيثُ لا وجود للبدعة في إحياء هذه المناسبة العظيمة، فالشعب اليمني في خروجه إلى تلك الساحات المباركة يعبر عن شكره لله تعظيماً وتكريماً وشكراً لنعمة الهداية فهي أفضل وأَجَلُّ النعم.
فإحياء هذه المناسبة والاحتفال بها يعد تحصيناً للنفوس من الانحراف عن مسار هدى الله وعن مسار المنهج الإلهي وما الوهَّـابية إلا صنيعة يهودية تسعى إلى طمس الهُــوِيَّة الإيمَـانية من قلوب أبناء الأُمَّــة المحمدية، وجعلها لقمة سائغة لليهود الصهاينة.
فالوهَّـابيون هم من يمثلون الخطر للأُمَّـة الإسلامية بتقلدهم للباس الإسلام وباطنهم يهودي لذا هم أخطر على الأُمَّــة من اليهود أنفسهم؛ لأَنَّ اليهود ظاهرة عداوتهم أما الوهَّـابية تعمل على تشويه الإسلام وفتن المسلمين في تعاليم دينهم، وتمرير الأفكار الشيطانية لدعم الحرب الناعمة ضد الشعوب العربية لنشر الضلال والكفر والنفاق تحت اسم الدين، وقد ظهر ذلك من خلال فتاويهم التي تحلل شرب الخمر والزنى ومظاهر الاختلاط الجنسي كما حدث في السعوديّة.
فالاحتفالُ بمولد الرسول الأعظم -محمد صلوات الله عليه وآله- يفضحهم ويكشفهم ويكشف حقدهم ومؤامراتهم على الدين والإسلام والمقدسات الإسلامية، وبه يعض اليهود الصهاينة أناملهم من الغيظ، وما دام هذا الاحتفال يغيظ الكفار فكل أبناء الشعب اليمني يرددون لبيك محمد.