ذكراك مَن ستعيدُ لنا عزتَنا ورِفعتَنا بين الأمم..بقلم/ عبدالغني سالم حجي
ذكراك يا رسولَ الله تذكِّرُنا بالعزة التي عاشها المسلمون آنذاك، وبالمكانة التي حظي بها الإسلامُ وبالشموخ، الذي قذف الرعب في قلوب المنافقين والمشركين، ذكراك تذكرنا بأننا خير أُمَّـة أُخرجت للناس، ذكراك تذكرنا بمكانتنا بين الأمم والشعوب، ذكراك تذكرنا أننا أُمَّـة قائدها أعظم البشرية وأعظم وأنجح قائد عرفة الوجود، ذكراك لا تفارق القلوب؛ لأَنَّك من غرست أفضل القيم فيها؛ لأَنَّك من جعلتها تخشع وتلين لله؛ لأَنَّك عرفتها على من خلقها، ومن يستحق منها أن تلين لذكره، وتخشع لما أنزل، وتدمع لما وعدها به من نعيم ومقام كريم؛ لأَنَّك من جعلتها تستقيم، ذكراك يا حبيبي يا رسول الله مصدر عزة لكل مسلم عرفك، وإلهام لمن قراء عنك وسمع بك، ذكراك تجعلنا نعرف من نكون ونتحَرّك على أَسَاس أن نكون أُمَّـة تليق بك، وبعظيم مقامك ذكراك ليست تاريخاً بل واقع نعيشه، ونستلهم منه معنى الإباء والحرية والشموخ الإسلامي الذي شمخت به وأذليت كُـلّ أرباب الضلال.
ذكراك تجعلنا نتحَرّك على أَسَاس وعد الله الصادق لنا، ذكراك جعلتنا نرفل بالسكينة التي وضعت على رقابنا، ذكراك يخشاها كُـلّ منافق وعميل ومشرك، ذكراك تذكر أعدائنا بنا وبمن نكون ومن هو قائدُنا، ذكراك من ستعيد لنا مجدنا وعزنا وشموخنا ورفعتنا بين الأمم.
بك يا رسولَ الله نواجه أقوى وأعتى طغاة عصرنا، تمسكنا بك يعيننا على تحمل الشدائد ويصبر قلوبنا على مواجهة المصائب وتحملها ثقة بوعود الله لنا بالنصر.
بك نقتدي، وبك نهتدي، ولك نسمع ونطيع، ولأجلك نحيا وسنموت شهداء لأجل أن يبقى دينك وأمتك كما تريد أن تكون.
يا رسول الله من بعد أن ارتقت روحك الطاهرة إلى الله عبثوا بنا، وضيعوا المبادئ والقيم التي علمتنا، وحاربوا من نصرك، وأذلوا من ذكرك، جعلوا دين الله لباساً لكل عمل مشين، واسم الله بداية كُـلّ جريمة كي يجعلوا العالم ينظر للإسلام بعين الحقد ولكي لا تعلو لدينك وأمتك راية.
لكننا نعدك يا قائدنا وملهمنا أن نكون كما تحب وتريد نعيش حياتنا جهاداً كما كنت ومماتنا استشهاداً إلى أن نعيد للأُمَّـة مكانتها بين الأمم ليظل دين الله الأقوى ونهجك الأعلى والأعم.