قراءةٌ لقرار منظمة “أوبك بخفض إنتاج النفط (من زاوية أُخرى)..بقلم/ محمد محمد أحمد الآنسي*
أتمنى أن تكون أوبك قد اتخذت القرار بناء على مصالح الدول المنتجة وشعوبها، وفي إطار المتغيرات والمستجدات المحفزة على رفض الهيمنة الأمريكية.
ثمة معطيات عديدة ومن زاوية أُخرى غير بعيدة من واقع الاقتصاد العالمي والمشاكل المحيطة بالفيدرالي الأمريكي في الوضع الراهن والمستجدات اليومية للتضخم المُستمرّ في ارتفاعه وبناء على معطيات تحوله إلى ركود، فَـإنَّ قرار خفض إنتاج النفط قد يأتي في خدمة أمريكا نظراً للتالي:
- تحتاج أمريكا إلى رفع سعر النفط لخفض مشاكل التضخم ومعالجة مشاكل الدولار مع التذكير بأن مصالح (الفيدرالي) ومالكي أسهم الشركات والبنوك الكبرى “الدولة العميقة” ليست مرتبطة بمصلحة المستهلك الأمريكي.
- ضمن المكر والمؤامرات التي يحتاجها اللوبي اليهودي أعضاء “الدولة العميقة” وأدواتها الاستخبارية لمنح بن سلمان قبولا عند بوتين للقيام بلعب الوسيط في عمليات احتيال اقتصادي أمريكي قادم.
- وبالاستناد إلى أحداث تاريخية ليست بعيدة جِـدًّا، منها الترتيبات التي سبقت اتّفاقية مؤامرة البتردولار بين هنري كسينجر والملك فيصل بن عبدالعزيز في السبعينيات فَـإنَّ زعماء أنظمة الدويلات العربية و”الدول المنتجة لنفط أوبك” سيظلون في خدمة أمريكا وضمن أدواته هيمنتها حتى تأتي المتغيرات المؤثرة فعليا وحتى يتحقّق التالي:
- صدور قرار من أوبك ببيع النفط بعملة أُخرى غير الدولار، بعملة “اليوان” أَو “الروبل”.
- رحيل وتفكيك للقواعد والبارجات الأمريكية والبريطانية المنتشرة في الشرق الأوسط والخليج والمملكة، التي جاءت في مهام تخدم مالكي أسهم الفيدرالي وأعضاء الدولة العميقة في أمريكا، وأبرزها مهام منح الدولار استمرار الهيمنة والاحتيال على ثروات الشعوب المنطقة.
* باحث في الشؤون الجيوسياسية