النخالة: ما يجري في الضفة جزءٌ من عمليّة ثوريّة وانتفاضة مسلحة

 

المسيرة | متابعات

أكّـد الأمينُ العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، أن هناك ثورةً حقيقيّةً وجديّةً اليومَ في مواجهة الاحتلال الصهيوني، في الضّفة الغربيّة المحتلّة، وأن الشباب الفلسطيني يجتمع في بوتقة من الكتائب التي تنتشر على امتداد الضفَّة وتعطي نموذجاً في الوحدة. وأعلن النخالة في حوار خاص مع قناة الميادين، مساء أمس الاثنين، أن هناك انفتاحاً كَبيراً وتعاونًا إلى أبعد حدود بين حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى، موضحًا أن هذا التعاون بدأ بعد عمليّة “نفق الحرية” التي فتحت آفاقًا كبيرة للمقاومة في الضفة الغربيّة.

وقال: إن “ما حقّقه الأبطال في النّفق، وما تم تحقيقه على الأرض مرحلة جديدة في الجهاد”، مُشيراً إلى أن السلطة الفلسطينيّة لم تغيّر موقفها حيال حالة المقاومة، لكن هناك شرائح واسعة من فتح تحتضن كُـلّ المجاهدين بالميدان.

وَأَضَـافَ النخالة أن “ما يجري في الضفة جزء من عمليّة ثوريّة، وانتفاضة مسلحة في مواجهة المشروع الصّهيوني. ونبذل كُـلّ ما نملك؛ مِن أجلِ تصعيد هذه الانتفاضة، وعلينا أن ندفع بها في كُـلّ اتّجاه”.

وتابع النخالة: “إخواننا يعملون لتطوير قدرة المقاومة في الضفة الغربيّة، وتمدّدها إلى فلسطين المحتلّة عام 48”.

ورأى أن ما تشهده الضفة الغربيّة من انتفاضة ومقاومة مسلحة اليوم ليس عفويًّا، وكذلك تسمية “وحدة الساحات” لم تكن عفويّة، موضحًا أن المقصود بوحدة الساحات كُـلّ فلسطين وساحات محور المقاومة.

وردًّا على سؤال قال النخالة: “التقيتُ الرّئيس السوري بشار الأسد بعد معركة “وحدة السّاحات” ولمست منه تأييدًا كَبيراً للمقاومة وفلسطين”. موضحًا أن الحديث مع الرئيس الأسد تناول عودة العلاقات بين دمشق وحركة “حماس”، مُشيراً إلى ما لديه من معلومات، تفيد بأنّ وفد “حماس” الذي سيزور دمشق، سيكون ضمن وفد فلسطيني من الفصائل.

ولفت النخالة إلى أن معركة “وحدة الساحات” كانت بالنسبة لحركة الجهاد الإسلامي “أم المعارك”؛ لأَنَّ الحركة خاضتها وحدها. معتبرًا أن من الأخطاء الاستراتيجيّة التي يسجّلها على نفسه، أنه قبل بوقف إطلاق النار بعد 50 ساعة، في حين كان بإمْكَان الحركة الاستمرار.

وقال: كنّا قادرين على الاستمرار في معركة “وحدة الساحات” وحيدين لأسابيع بنفس الأداء والكثافة، مشدّدًا على أن فلسطين هي للشعب الفلسطيني وعلى الصهاينة أن يفهموا ألاّ فرصة حياة لهم في هذا المكان.

وأشَارَ النخالة إلى أن فكرة الجهاد الإسلامي وسلوكها وتاريخها كانت في نقطة اختبار خلال عمليّة “نفق الحرية”، وقال: “كنّا وما زلنا فخورين بالأبطال، وكان لفعلهم تأثير في افتتاح مرحلة جديدة في مسيرة الجهاد الإسلامي والمقاومة”.

ولفت إلى أن عمليّة “نفق الحرية” كانت إنجازا تاريخيًّا انعكس على الضّفة الغربيّة بمجملها وعلى المشهد الفلسطينيّ، معلنًا أن المقاومة الفلسطينيّة تبذل كُـلّ جهد ممكن؛ مِن أجلِ الإفراج عن الأسرى، مشدّدًا على أن “هذا واجب لن نتوقّف عن السعي لتحقيقه”.

وأوضح أن “حريّة الأسرى في سلّم أولويّات حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة، ولدينا إصرار على تحريرهم”، موضحًا أن موضوع الأسرى في غزّة محصور بدوائر محدّدة، وهناك لجنة من كُـلّ الفصائل على صلة بمن يتابع هذا الملف.

وأضاف: “هناك تعثّر في إنجاز صفقة الأسرى، وإن شاء الله حين يتم التّوصل إليها يكون الأسرى الأبطال من المشمولين فيها”.

وأكّـد النخالة أن حركة الجهاد الإسلامي كانت قوّة فاعلة في تحرير غزّة إلى جانب باقي الفصائل الفلسطينية، مُشيراً إلى أن أكثر من 90 عمليّة استشهاديّة والمئات من العمليّات نفّذتها حركة الجهاد الإسلامي خلال انتفاضة عام 2000، وأن معركة “وحدة الساحات” دقّت جرس إنذار للجميع بأنّ حركة الجهاد الإسلامي قوّة فعليّة على السّاحة الفلسطينيّة.

وأعلن النخالة أن “الأيّام قادمة ولن نتوقّف عن القتال طالما هذا المشروع الصهيوني قائم، ولن نقدّم أي تنازلات. لدينا تواصل مع حركة “أنصار الله” اليمنية، وسيكون لهم دور كبير في دعم المقاومة والشعب الفلسطينيين على المستوى العملي.

وفي ختام الحوار الخاص مع النخالة سلمت قناة الميادين الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي درعًا تكريميًّا لأبطال “نفق الحرية”، وأعلنت عن تخصيص السادس من أيلول/ سبتمبر من كُـلّ عام لتكريم 11 أسيرًا فلسطينيًّا من خلال درع الأبطال

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com