المشهدُ الفلسطينيُّ في أسبوع: 7 شهداءَ بينهم الطبيب عبدالله الأحمد والقائد الميداني متين ضبايا

 

المسيرة | متابعة خَاصَّة

في سلسلةِ الجرائم والانتهاكات اليومية التي تنتهجها الترسانة الإرهابية الصهيونية بحق الفلسطينيين، هكذا بدا المشهدُ خلال أَيَّـام الأسبوع الفائت من 7- 14 أُكتوبر 2022م، التي أسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، وتوفي طفل متأثراً بإصابة سابقة، وأُصيب 84 مواطناً بجروح، بينهم 12 طفل، فضلاً عن إصابة المئات بحالات اختناق، في اعتداءات لقوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلّة بما فيها القدس المحتلّة.

وفي التفاصيل: قتلت قواتُ الاحتلال بين يومي 7-8/10/2022م، أربعة مواطنين، بينهم طفلان، وأصابت 10 آخرين بجروح، بينهم 3 في حالة خطرة، أحدهم طفل، في ثلاثة حوادث منفصلة، في الضفة الغربية المحتلّة.

في 10/10/2022م، توفي الطفل محمود محمد سمودي، 12 عاماً، متأثرًا بإصابته بعيار ناري في بطنه خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين بتاريخ 28/9/2022م، وفي حينه قتل 4 مواطنين، أحدهم مدني، وأُصيب 28 آخرون.

في 12/10/2022م، استشهد الطفل أسامة عدوي، 17 عاماً، جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال، في مخيم العروب، في الخليل، في إطار الجرائم الناجمة عن الاستخدام المفرطة للقوة.

وأمس الجمعة، 14/10/2022م، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهراً، استشهاد “رئيس وحدة الإجازة والترخيص” بمستشفى جنين الطبيب عبد الله الأحمد (43 عامًا).

وأوضحت الصحة في بيان مقتضب، أن” الأحمد استشهد متأثراً بإصابته برصاصة اخترقت رأسه أطلقها عليه جنود الاحتلال أمام مستشفى جنين الحكومي صباح اليوم”.

إلى ذلك، زفت سرايا القدس – كتيبة جنين، أمس الجمعة، ابنها القائد الميداني البطل متين فايق حسين ضبايا (25 عاماً) والذي ارتقى صباحاً في اشتباك مسلح أثناء تصديه لقوات الاحتلال في مخيم جنين.

وقالت كتيبة جنين في بيان لها: “إننا في سرايا القدس – كتيبة جنين، ونحن ننعى إلى شعبنا الفلسطيني القائد متين ضبابا، وهو أحد مؤسّسي كتيبة جنين برفقة الشهداء القادة ممن سبقوه بالشهادة، لنؤكّـد أننا سنبقى على عهد ودرب الشهداء العظام، وأن كتيبتنا ستبقى شوكة في حلق الاحتلال المجرم”.

 

الجرحى والمصابون

أما الجرحى فقد أُصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أَو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون على النحو الآتي:

في 7/10/2022، أُصيب 13 مواطنًا، بأعيرة معدنية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد قمعها مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شمال قلقيلية.

في 8/10/2022، اعتدت قوات الاحتلال على مجموعة من المواطنين، واعتقلت أحدهم، أثناء قطفهم الزيتون في بلدة سلوان في القدس الشرقية. في اليوم نفسه، أُصيب مواطن، 36 عاماً، بعيار ناري في ركبته اليسرى، جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال بعدما أطلقت النار تجاه مجموعة من العمال، قرب جدار الضم شمال طولكرم، أثناء محاولتهم الدخول للعمل في إسرائيل.

كما أُصيب طفل بعيار معدني، وآخرون برضوض وحالات اختناق، واعتقل 15 مواطنا بعد الاعتداء عليهم بالضرب خلال قمع قوات الاحتلال المحتفلين بذكرى المولد النبوي في ساحة باب العمود، في القدس الشرقية. كما أُصيب مواطن بعيار معدني، واعتقل 3 مواطنين، منهم امرأة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها مخيم شعفاط في القدس الشرقية، بعد وقوع عملية إطلاق نار تجاه قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز المخيم.

في 9/10/2022م، أُصيب مواطنان، أحدهما طفل بأعيرة معدنية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها بلدة سردا شمال مدينة رام الله.

في 10/10/2022م، أُصيب مواطنان، خلال قمع قوات الاحتلال المحتجين على الإجراءات العقابية في مخيم شعفاط وضاحية السلام في القدس الشرقية.

في 12/10/2022م، اعتدت قوات الاحتلال على ثلاثة مواطنين، منهم حارسان للمسجد الأقصى، قبل اعتقالهم من داخل ساحات المسجد، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين. في اليوم نفسه، أُصيب مواطنان بأعيرة نارية، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاههما خلال مواجهات أعقبت مهاجمة مستوطنين بحماية تلك القوات بلدة قصرة في نابلس. وأُصيب مواطن، 22 عاماً، بعيار مطاطي في عينه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بالقرب من حاجز 300 العسكري، شمالي مدينة بيت لحم.

كما أُصيب مواطن، واعتقل آخر، خلال مواجهات واسعة ومتكرّرة مع قوات الاحتلال في أحياء القدس، ضمن الاحتجاجات على حصار مخيم شعفاط وبلدة عناتا منذ 5 أَيَّـام، ومساءً، أُصيب طفل، 14 عاماً، بعيار ناري في قدمه، قبل اعتقاله خلال مواجهات مع قوات الاحتلال غرب بلدة بيت أمر في الخليل.

كما أطلقت قوات الاحتلال النار 3 مرات تجاه الأراضي الزراعية شرق قطاع غزة، و8 مرات تجاه قوارب الصيادين في عرض البحر (غربًا).

في 14/10/2022م، أُصيب عشرات المواطنين، خلال قمع قوات الاحتلال ومستوطنيه المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان في الضفة المحتلّة، ففي حوارة مواطن بالرصاص الحي والعشرات بحالات اختناق، خلال تصدي المواطنين لهجوم مستوطنين في بلدة حوارة، جنوب نابلس.

وفي بيت دجن، أُصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة مناهضة للاستيطان شرق نابلس، وأفَادت مصادر طبية، بأن 24 مواطنا أُصيبوا بالاختناق خلال قمع الاحتلال مسيرة الجمعة، إضافة لإصابة شاب بقنبلة غاز باليد، وآخر بقنبلة في القدم.

وأعلن الهلال الأحمر مساء، أمس، عن 55 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدات بيت دجن وبيتا وحوارة جنوب مدينة نابلس.

 

الهدمُ والتجريفُ والمصادَرَةُ والاستيطان

هدمت قواتُ الاحتلال منزلين، ما أَدَّى إلى تشريد عائلتين قوامهما 8 أفراد، منهم امرأتان و4 أطفال، وهدمت خيمة زراعية. فيما يلي التفاصيل:

في 8/10/2022م، أجبرت قوات الاحتلال مواطناً على هدم منزله في البلدة القديمة من القدس الشرقية، بحجّـة البناء دون ترخيص، مما أَدَّى لتشريد المواطن ووالدته.

في 10/10/2022م، هدمت قوات الاحتلال خيمة زراعية جنوب مدينة يطا في الخليل.

في 6/10/2022م، هدمت قوات الاحتلال منزل مواطن مساحته 110 م2، في مدينة دورا في الخليل، ما أَدَّى إلى تشريد عائلة من 6 أفراد، منهم 4 أطفال، بحجّـة عدم الترخيص. خلال عملية الهدم اعتدت تلك القوات على مواطن ونجليه، واعتقلوا أحدهما وأفرجوا عنه لاحقًا.

ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 118 عائلة، قوامها 699 فرداً، منهم 135 امرأة، و317 طفلاً، جراء تدمير 126 منزلاً، والعديد من الخيم السكنية. كما دمّـرت 92 منشأة اقتصادية مدنية أُخرى، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء والإخلاء.

 

التوغُّلُ والاعتقالات

نفذت قوات الاحتلال الصهيوني (203) عمليات توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلّة، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (107) مواطنين، بينهم 9 أطفال وامرأتان. وفي قطاع غزة، نفذت تلك القوات عملية توغل محدودة شرق مخيم البريج، شرقي المحافظة الوسطى في 12/10/2022م.

ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 6897 عملية اقتحام، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلّة، اعتقلت خلالها 3982 مواطنا، بينهم 373 طفلاً، و36 امرأة. ونفذت تلك القوات 33 عملية توغل محدودة شرق قطاع غزة، واعتقلت 86 مواطناً، منهم 49 صياداً، و32 متسللاً، و5 مسافرين.

 

الإجراءاتُ العقابية في القدس

تواصلُ قواتُ الاحتلال الصهيوني، لليوم الخامس على التوالي، فرض الحصار على مخيم شعفاط وبلدة عناتا، في القدس الشرقية، بما في ذلك إغلاق المداخل والحواجز، واعتقال ما لا يقل عن 25 مواطناً، ضمن إجراءات عقاب جماعي مست عشرات آلاف المواطنين، وذلك تحت ادِّعاء أن منفذ عملية القدس التي قتل خلالها مجندة إسرائيلية قبل عدة أَيَّـام، هو من مخيم شعفاط.

 

الحصارُ والقيودُ على الحركة

تواصلُ قواتُ الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر أغسطُس الماضي في هذا التقرير.

وأعلنت سلطات الاحتلال، إغلاق المعابر مع قطاع غزة والضفة العربية ظهر يوم الأحد، 09/10/2022م حتى منتصف ليلة الثلاثاء، 11/10/2022م؛ بذريعة عيد العرش اليهودي.

وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (108) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (114) حاجزاً فجائيّاً في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت عليها 4 مواطنين.

ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 3527 حواجز فجائيّة على الأقل، اعتقلت عليها 159 مواطناً.

وتفرض قوات الاحتلال على الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلّة أن تقوم آلياتها بهدم المنزل الصادر بحقه قرار الهدم، لدواعي عدم الترخيص أَو كعقوبة جماعية، على أن يدفع هو التكاليف الباهظة لعملية الهدم، أَو أن يقوم هو بهدم المنزل بنفسه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com