الأرضُ طه والجبالُ محمد..بقلم/ أُم يحيى الخيواني
اكتست يمن الإيمَـان والحكمة الحلة الخضراء أرضًا وجبالاً وبحارًا، معلنةً للعالم حبها وشوقها واشتياقها لمولد خير الرسل أجمعين، من أرسلهُ الله رحمةً للعالمين، من جاء بشيرًا ونذيرًا وداعياً إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا ولتوحيده وتعظيمهِ سبحانه وتعالى.
ها هي يمن الأنصار يا سيدي تتفرد بهذا الاحتفاء العظيم الذي لم يسبق لهُ مثيل، وكأنك يا سيدي يا رسول الله حاضرًا بيننا بشخصك صلوات الله عليك وعلى آلك الأخيار.
إن يمن الإيمَـان يمن الأنصار بهذا الاحتفاء العظيم يعلن للعالم الصامت والمنافق والعميل رغم الحصار والمعاناة، والجروح والآلام نقول لهم احتفينا ولم يمنعنا حصاركم وظلمكم، فلنا ربّ رحيم غفور مجيب لدعوة المضطرين ومجيب لدعوة المظلومين ولن يقبل الله بظلمهم وتماديهم مهما طال؛ لأَنَّه سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل ولن يضيع أجر المحسنين.
ذكراك يا سيدي يا رسول الله لسنا نحن من نحييها بل هي من تحيينا وتحيي فينا القيم والمبادئ الإسلامية، التي أتى بها محمد بن عبدالله والآل من بعده -صلوات الله عليهم-، ونحن نمشي على خطاهم ودربهم الذي لن يزول مهما كانت التحديات رغم حجم الثقافات المغلوطة والمكذوبة، فلدينا وبين أيدينا كتاب الله وعترة رسول الله الذي لن يفترقا حتى يردا الحوض يوم القيامة، ونلقى رسول الله -صلوات الله عليه وآله- ووجوهنا بيضاء ونقول لهُ نحن يا سيدي من باهيت بنا ملائكة السماء، ها نحن جاهدنا ودافعنا بكل ما نستطيع لإحياء دينك كما أنزلهُ الله عليك.
صلوات الله وسلامه عليك يا سيدي يا رسول عدد ما ذكرك الذاكرون وعدد ما غرد الطير وأنشد، وما لاح برق في السماء.