حزبا الاشتراكي والناصري وقيادةُ محافظة الضالع تحيي العيد الـ59 لثورة أُكتوبر: الأصواتُ التحرّرية تتعالى
محافظو المحافظات الجنوبية: الأحرار حاضرون لدحر الغازي الجديد وصنعاء كانت وما تزال السندَ لكل الثوار
المسيرة: خاص
اغتنم الحزبان الاشتراكي والناصري الذكرى التاسعة والخمسين لقيام ثورة الـ14 من أُكتوبر، أمس، ليدعوَا الفرقاءَ في الأحزاب والقوى السياسية اليمنية إلى طاولة واحدة، لتقييم التحديات الخارجية التي يواجهُها اليمن، والعمل على تنسيق الجهود للدفاع عن الوطن وحريته واستقلاله وسيادته، مؤكّـداً تمسكه بالوحدة الوطنية ومواصلة النضال والكفاح لاستعادة الأراضي المحتلّة وتحريرها من قوى الغزو والاحتلال الأمريكي السعوديّ.
وأوضح رئيسُ اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي يحيى منصور أبو إصبع في كلمته التي ألقاها خلال الفعالية التي نظمها الحزب بمناسبة الذكرى الـ59 لثورة الـ14 من أُكتوبر، أمس الأول، بأن تاريخ علاقة السعوديّة مع اليمن يكاد يكون تاريخ حرب مستدامة، تارة تأخذ أشكال ناعمة، وساخنة تارة أُخرى، مُشيراً إلى أن شعارات قوى تحالف العدوان في القضاء على الانقلاب واستعادة الدولة، ليست إلا من قبيل المزيد من الإغواء والمزيد من اقتطاع الأرض وانتهاك السيادة، ومزيداً من التبعية والاحتراب الداخلي وتمزيق الجغرافيا اليمنية.
وفي الفعالية التي غلب عليها الحضور السياسي المتعدد والمتنوع، دعا حزب التنظيم الوحدوي الناصري على لسان، محمد الخولاني عضو الأمانة العامة في التنظيم، كافة القوى السياسية إلى تقييم التحديات الخارجية التي يواجها اليمن، والعمل تنسيق الجهود في الدفاع عن استقلاله وسيادته.
من جانبه، أبدى عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، ترحيبه بدعوة حزب التنظيم، وأكّـد أنه مهما كانت الخلافات اليمنية، مهما اختلفنا فيما بيننا البين، لن يصل بنا الحال إلى أن نصفق للسعوديّة، بأن تقتل وتدمّـر وتمزق اليمن، مثمناً الجهود التي تبذلها كافة القوى الأحزاب، في سبيل جمع الفرقاء للدفاع عن البلد وسيادته واستقلاله، والحفاظ على كرامة وحرية وحقوق أبنائه.
إلى ذلك أكّـد أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، أن العدوّ السعوديّ كان يستضعف كُـلّ الأصوات المناهضة لسياساته الاحتلالية.
ودعا الحوري إلى مواصلة الزخم الثوري الوحدوي للوقوف بوجه كُـلّ المؤامرات الاستعمارية والانفصالية.
وقال: “تعود الذكرى التاسعة والخمسون لثورة أُكتوبر، وسط مؤامرات تحاك لإعادة تفتيت جنوب اليمن، لتضغط على القوى السياسية لمواجهتها والتزام أهداف ثورة أُكتوبر”.
إلى ذلك وفي فعالية مماثلة، أكّـد محافظ محافظة عدن، أن أجندة ومؤامرات ومطامع قوى الغزو والاحتلال في المحافظات الجنوبية آيلة إلى الزوال وستسقط عما قريب.
وقال طارق سلام في كلمته التي ألقاها خلال الحفل الخطابي الذي نظمته المنطقة العسكرية الرابعة والسلطة المحلية بمحافظة الضالع، أمس الأول، إن ارتفاع مستوى الوعي الشعبي بمخاطر الاحتلال، وارتفاع فاتورة الصبر على جرائم وانتهاكات قوى الغزو والاحتلال في تلك المحافظات سيعجل من سقوط مؤامرات وأطماع الغزاة والمحتلّين.
وفي الحفل الذي حضره محافظي المحافظات الجنوبية والشرقية وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، والشخصيات الاجتماعية، استذكر المشاركون نضالات الآباء والأجداد ومقاومتهم ورفضهم للاستعمار، مجددين العهد بمواصلة مسيرة الكفاح والنضال حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية واستعادة البلد لحريته واستقلاله وسيادته.
من جانبه، أكّـد اللواء عبداللطيف الشغدري -محافظ الضالع- أن صنعاء وتعز هي الحاضن للثوار الأحرار من أبناء المحافظات الجنوبية، والداعمة لهم.
وقال في كلمته: “ما أشبه الليلة في البارحة، من عودة الاحتلال نفسه، ولكن بصور متعددة، وطرق مختلفة ولنفس الغرض، لتأسيس قواعد عسكرية لحماية مصالحهم ونهب ثرواتنا وإذلال شعبنا”.
ودعا محافظ الضالع إلى الاصطفاف الوطني الواحد لمقاومة الغزو والاحتلال الجديد.
فيما أكّـد اللواء لقمان باراس -محافظ حضرموت- “أن قوى الاحتلال تدرك أن بقاءها مستحيل، ولذلك تضع وكلائها لينفذوا لها الأهداف ويحقّقوا لها الأطماع”.
ونوّه المحافظ باراس إلى “أن الوعي الشعبي والتكاتف بين أبناء الوطن، شكل الصخرة التي ستتحطم عليها أطماع الغزاة والمحتلّين”.
وفي السياق استذكرت كلمات الحفل تضحيات الآباء الذين جاهدوا وقاوموا الاستعمار، وأكّـدت على الصمود والجاهزية للخيارات القادمة التي تحقّق لليمن حريته واستقلاله.
ونوّهت إلى أن الثورة المباركة التي بدأت شرارتها عندما نهجه نهج الكفاح المسلح، من جبال ردفان الأبية هذه الجبال الشامخة بشموخ اليمن العظيم.
وجددت التأكيد على أن الثوار الأحرار، حاضرون لتحرير اليمن شماله وجنوبه من أذناب المستعمر والغازي الجديد.