ترحيبٌ عربي ودولي بتوقيع الفصائل الفلسطينية “إعلان الجزائر”

المسيرة | متابعات

وقّع 14 فصيلاً فلسطينياً، الخميس الفائت، على “إعلان الجزائر” الذي يهدفُ إلى لَمِّ الشمل الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية، بمشاركة 70 سفيراً من سفراء الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة، والممثل المقيم الدائم للأمم المتحدة في الجزائر، إضافة إلى ممثل الاتّحاد الأفريقي.

وينُصُّ الإعلان على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلّة بما فيها القدس المحتلّة خلال عام من توقيع الإعلان.

ويشار إلى أن “إعلانَ الجزائر” ينصُّ أَيْـضاً على انتخابِ أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج بنظام التمثيل النسبي الكامل خلال عام من توقيع الإعلان، وتوحيد المؤسّسات الفلسطينية وتفعيل آليات الأمناء العامين للفصائل لمتابعة إنهاء الانقسام، إلى جانب تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية وضرورة اتِّخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة.

في السياق، رحّبت وزارةُ الخارجية في حكومة الجمهورية اليمنية في صنعاء، بتوقيعِ الفصائل الفلسطينية “إعلان الجزائر” للمصالحة الفلسطينية.

ورأت الخارجيةُ في صنعاء أنّ “المصالحةَ الفلسطينية جاءت في وقت حساس، حَيثُ يصعّد العدوّ الصهيوني من استفزازاته في الأراضي المحتلّة، ولا سيما في القدس الشريف”، مشيرةً إلى أنّ “الإعلان الذي تم برعاية الرئيس الجزائري ساهم في تقريب وجهات نظر الفصائل الفلسطينية؛ بهَدفِ توحيد موقفها في مواجهة العدو”.

وثمنّت الخارجية اليمنية “جهود الجزائر الهادفة إلى توحيد الصف الفلسطيني”، مؤكّـدةً “وقوف الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية في مواجهة العدوّ الإسرائيلي”.

من جهتها، أعربت موسكو في بيان لوزارة الخارجية الروسية عن أملها في أن يتم تنفيذ جميع ما حمله الإعلان، بما في ذلك إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الموعد المحدّد.

وأشاد البيان بالجهود التي بذلتها الجزائر لتحقيق الاتّفاق بين الفصائل الفلسطينية؛ بهَدفِ استعادة الوحدة الوطنية، مذكراً بالدعوة المُستمرّة لروسيا؛ مِن أجلِ توحيد الصف الفلسطيني، التي من شأنها “مساعدة الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وخلق الظروف الملائمة لإجراء مفاوضات بناءة للتوصل إلى تسوية شاملة وطويلة المدى للنزاع”.

وأعرب البيانُ عن استعداد روسيا للمساهمة في تعزيز الصف الفلسطيني لتحقيق هذا الهدف.

من جهته، وصف الاتّحادُ الأُورُوبي، الجمعةَ الفائت، توقيعَ الفصائل الفلسطينية “إعلان الجزائر” بأنه “مشجّع”.

وقال الاتّحادُ الأُورُوبي في بيان له: “إنّ أنباءً مشجِّعةً حول نتائج المحادثات الفلسطينية الداخلية في الجزائر، وعلى الفصائل الفلسطينية الآن تكثيف الجهود نحو تحقيق وحدة سياسية فلسطينية فاعلة، والاتّفاق على جدول زمني لإجراء انتخابات وطنية ديمقراطية، حَيثُ أنها أَسَاسية لضمان الشرعية الديمقراطية للممثلين السياسيين والمؤسّسات الفلسطينية”.

وَأَضَـافَ أن “الاتّحاد الأُورُوبي على استعدادٍ لدعم جميع الجهود في هذا الصدد”.

من جهته، ثمّن حزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر توقيعَ الفصائل الفلسطينية لوثيقة “إعلان الجزائر” المنبثقة عن مؤتمر لَمِّ الشمل؛ مِن أجلِ تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

ودعا حزبُ جبهة التحرير الوطني، في بيان، مختلفَ الفصائل الفلسطينية إلى التمسك ببنود الإعلان، الذي وصفه بأنّه “مهم وتاريخي”، والعمل على “تثمين نضال الشعب الفلسطيني وتضحياته الجليلة، وعدم التفريط في وحدته وتمسكه بأرضه ومقدساته”.

واعتبر الحزبُ أنّ “الاتّفاقَ الذي احتضنته الجزائر، تاريخيٌّ بامتيَاز؛ لأَنَّه جاء في سياق عربي حسّاس، وفي ظرف عالمي تُريد فواعل كثيرة في الساحة الدولية القضاء تدريجيًّا على القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com