أنوارُ الهدى .. بقلم/ أماني عبدالخالق المهدي
أشرقت الأنوارُ المحمدية فعمت الأكوان، وازدهت الدنيا فرحًا بميلاد أشرف الخلق، سيد بني آدم، خاتم الأنبياء والمرسلين.
نعم بمولدك ومبعثك سيدي يا رسول الله أحييت الأُمَّــة وأنقذتها من الضلالة، وأخرجت الناس من الظلمات إلى النور، فكيف لا نفرح، ولا نحتفي بك، وأنت النور والرحمة والهدى والنعمة الكبرى.
ليس بغريب على اليمنيين احتفاؤهم بالمولد النبوي الشريف، فنرى الجميع كباراً وصغاراً، نساءً ورجالاً، وهم في غاية السرور محتفلين بالنبي -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- الطاهرين وكلّ بطريقته من تزيين الأحياء والبيوت، وإقامة الموالد النبوية لقراءة سيرة النبي وشمائله، جهاده وتوجيهاته، فيصلون ويسلمون على حبيب قلوبهم -صلوات ربي عليه وآله-، كُـلّ ذلك؛ لأَنَّهم عرفوا قدر رسولهم الكريم منذ الأيّام الأولى للدعوة الإسلامية، فأجدادهم من الأوس والخزرج هم من استقبل النبي مهللين ومنشدين مرحبين بالطلعة النبوية البهية وما فتئوا يناصرون رسول الله ويجاهدون معه، فهم الآن يمضون على نفس المنوال بنصرتهم ومحبتهم، معلنين ارتباطهم الوثيق برسول الله وأهل بيته، وعدم الانفكاك عنه وعن منهجه القويم.
برغم الحملات التشويهية التي شنت وتشن ضد رسول الله والاحتفاء به؛ لغرض إبعاد الناس عن رسول الله كقُدوة وقائد ومعلم، مربي ومجاهد، وتشويه سيرته العطرة، واختلاق أحاديث ونستبها إليه، وأخيرًا الأفلام والرسوم المسيئة لشخصه العظيم.
ولكن كُـلّ هذه الحروب والحملات الشعواء هيهات لها أن تنسينا رسول الله -صلى الله عليه وآله-، أَو أن تحجبنا عن السير على خطاه ونهجه المحمدي السماوي المنير، لا سيَّما ونحن تحت راية القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله-، الذي يولي جلّ اهتمامه بهذه المناسبة خَاصَّة، حَيثُ يدعو الشعب والقيادة والحكومة للاحتفال والاحتفاء بهذه المناسبة الجليلة بالشكل المشرف الذي يتناسب مع عظمة المناسبة وجلالة قدر النبي محمد -صلوات الله عليه وعلى آله-.
لبيك يا طه شوقاً وحباً، جهاداً وصموداً، صبراً وتضحيةً، نلبيك بدمائنا وأرواحنا، فلا يذل من لباك واستمد منك نصرةً وعزيمةً.