رسائلُ الربيعِ المحمدي..بقلم/ دينا الرميمة
بقلوبٍ يحدوها الشوق وشغف اللقاء وأرواحٍ تهفو للقاء نبيها فتسابقت تعظيماً وإحياءً لمشاعر الله ليتجلى الحب المحمدي في سبعين عاصمة الرسول الأعظم وسبع وعشرين ساحة محمدية في مختلف الجغرافيا اليمنية التي تزينت واكتست السندس الأخضر استقبالاً لضيوف رسول الله العاشقين لنهجه وقيم دينه المتمسكين بهُــوِيَّتهم الإيمَانية اليمانية وفاءً لرسول نسب نفسه إليهم فقال: “هم مني وأنا منهم وأنا رجلٌ يماني”.
من هنا من أرض اليمن حَيثُ نفس الرحمن حَـلّ صلوات تُليت تعزيراً وتوقيراً وتلبيةً وذكراً، وحناجر صدحت ورفعت ذكر نبيها حتى ارتفع وعلا، هنا منهج حق أحق أن يتبع لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ورسالة خالدة لا عوج فيها ولا أمتا.
من هنا بنادق وبيارق رفعت وعهود جددت ومواثيق أبرمت لرسول الله قائداً وقُدوةً واتباعاً وتأسياً ونصرةً، وتأكيد ارتباط وولاء وانتماء لأعظم دين ورسالة لا ريب فيها ولا تشكيك، وصرخة براء من اليهود والكافرين امتثالاً وطاعة لمن قال: (ومَن يَتَوَلَّهم مِنكم فَإنَّهُ مِنهُمْ).
هنا أبيات قصيد وشعر نُظمت وترانيم مدح وثناء للحبيب المصطفى خير نبي ومرسل أُنشدت وردّدت.
هنا تلاشت المناصب والأنساب واختفت الطائفية والمذهبية والأحزاب فلا حزب إلا حزب الله ورسوله والمؤمنين الصادقين وحزب الله هم المفلحون الغالبون، هنا ذاب الخلافُ والاختلافُ وتماهت العوائق والمعوقات وتوحد واتّحاد للقيادة والشعب تحت لواء محمد ورايته الخضراء..
هنا انتحرت البدعة تحت أقدام الحاضرين، وكسرت أحلام الوهَّـابية في الصد عن إحياء مولد الرسول وميلاد الرسالة وهنا حطم اليمانيون كيد جاهلية أُخرى..
ورسم أحفاد الأنصار مشهداً يأتي ضمن أقوى الردود على المُسيئين للنبي الكريم المشوهين لشخصيته والمستهدفين للعقل المسلم والقيم والمبادئ الإسلامية، فكانت صورة جسدت الالتفاف الكبير حول الدين الإسلامي الذي علمنا أن حب الوطن من الإيمَان وأن الكرامة من أُمهات الحقوق من الولادة حتى الممات على سفينة نجاة صعدها الراجون شفاعة خاتم المرسلين صغاراً وكباراً بقيادة القائد العلم السيد “عبدالملك بدر الدين الحوثي” الذي كان له الكلمة وفصل الخطاب ورسائل نصح وتحذير للغرب وأعداء الدين مضمونها دعوة قادة الغرب للكف عن محاربة القيم ونشرهم للمفاسد والرذائل وسعيهم لإفساد الشعوب وأن يتأملوا في واقعهم وما نتج عن ذلك من مشاكل رهيبة في كُـلّ المجالات، وكما حذرهم من العواقب الوخيمة والعقوبات الإلهية في الدنيا والآخرة ودعاهم أَيْـضاً للتحرّر من الصهيونية اليهودية التي سيطرت عليهم وأضلتهم واستحكمت سيطرتها عليهم بشكلٍ تام، وأوصى الأُمَّــة بالعودة العملية الواعية إلى الرسول الأعظم والقرآن الكريم.
وأكّـد على موقفنا المبدئي القرآني تجاه قضايا أمتنا الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى وكما شدّد على أن التطبيع خيانة لله ورسوله والمسلمين، ودعا تحالف العدوان لوقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال ومعالجة ملفات الحرب.
وختامًا دعا شعبنا العزيز لمواصلة التصدي للعدوان طالما استمر؛ باعتبَار هذا التصدي جهاداً مقدساً بالتوكل على الله والثقة بنصره.. شاكراً لهم هذا الحضور المشرف مفتديهم بنفسه داعياً لهم بالبركة والصلاح والفلاح.