المرتضى: الرياضُ مسؤولةٌ عن إلزام مرتزِقتها بصفقة التبادل ولا يمكن تجزئةُ الاتّفاق
أكّـد أن أدوات العدوان في مأرب يعرقلون إتمامَ الصفقة
المسيرة: خاص
أكّـد رئيسُ اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبد القادر المرتضى، أن مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ما زالوا يعيقون إتمام صفقة التبادل التي تم الاتّفاق عليها مع العدوّ، والتي جاء تبادل الوفود بين صنعاء والرياض مؤخّراً في إطارها، منبِّهًا إلى أن النظام السعوديّ مسؤول عن إلزام مرتزِقته بالاتّفاق؛ لأَنَّه غير قابل للتجزئة.
وقال المرتضى في حديث للمسيرة: إن تبادُلَ الوفود الفنية بين صنعاء والرياض كان خطوة ضرورية؛ لأَنَّ “النظامَ السعوديّ كان ينكر وجود بعض الأسماء لديه فأتت الزياراتُ لتصحيح قوائم الأسماء والاطمئنان على الأسرى”، مُشيراً إلى أن وفدَ صنعاء “زار جميع الأسرى الذين نعلم بوجودهم في المملكة، والتقى عدداً من الجرحى الموجودين في سجن قاعدة خميس مشيط في أبها“.
وأكّـد أنه تم الاتّفاق على قائمة نهائية لتنفيذ الاتّفاق الذي تم إبرامُه في مارس الماضي لكن تنفيذه تأخر؛ بسَببِ تعنت العدوّ، وتسييسه لهذا المِلف الإنساني.
وكشف المرتضى أن مرتزِقةَ العدوان في مأرب لا زالوا يعيقون إنجاح صفقة تبادل الأسرى، لافتاً إلى أن “النظامَ السعوديّ مسؤول عن إلزامهم بالاتّفاق إن أراد إتمام الصفقة”
ويمثل هذه الموقف مؤشراً سلبياً على عدم وجود نوايا حقيقية لدى النظام السعوديّ لإتمام الصفقة؛ لأَنَّ المملكة هي من وجهت المرتزِقة سابقًا بوقف إجراء أية صفقات تبادل للأسرى، وهو ما يرجّح أن النظامَ السعوديّ يحاول استغلال تبادل الوفود كدعاية لها أغراض سياسية أُخرى لا تتعلق بالملف نفسه.
وكان النظام السعوديّ قد سعى لربط تبادل الوفود الفنية بمفاوضات التهدئة، حَيثُ زعم أن هذه الخطوةَ جاءت “ضمن مساعي تمديد الهُــدنة” في محاولةٍ لتضليل الرأي العام وتكريس عملية تسييس الملفات والقضايا الإنسانية.
وأكّـد رئيسُ لجنة الأسرى أنه تم إبلاغُ الجانب السعوديّ أن “الاتّفاق شامل ولا يمكن إتمام أية صفقة تخص السعوديّين فقط، وهذا ما نص عليه اتّفاق الأردن”
وكان المرتضى قد كشف سابقًا أن النظامَ السعوديّ عرقل صفقةَ تبادل الأسرى طيلة الفترة الماضية؛ لأَنَّه كان يركز على إخراج الأسرى السعوديّين فقط.
ويتضمن الاتّفاق الموقَّع في عمّان الإفراج عن 16 أسيرًا سعوديًّا و3 أسرى سودانيين.
وأكّـد المرتضى أن الخطوةَ المفترضةَ بعد زيارات الوفود هي “أن يقوم الجانب السعوديّ بحل الإشكالات في مأرب والساحل والجنوب” مؤكّـداً أن صنعاء جاهزة لتنفيذ الاتّفاق كاملا.
ومن أبرز العوائق التي تواجهُ مِلَفَّ الإفراج عن الأسرى انقسامُ قوى العدوان ومرتزِقتها، وتصرُّفُ كُـلّ طرف منهم كطرف مستقل لا علاقة له بالأطراف الأُخرى، الأمر الذي يتسبب في إفشال الاتّفاقات بشكل متكرّر، وذلك إلى جانب تعنت تحالف العدوان وإصراره على استخدام قضية الأسرى كورقة خاضعة للظروف السياسية والعسكرية.
وأكّـد المرتضى أن “مِلف المفقودين لا يزالُ شائكاً” مُضيفاً أنه “خلال الفترة الماضية تم تبادُلُ بعض الجثامين مع الجانب السعوديّ”.
وتشملُ الصفقةُ التي تم الاتّفاقُ عليها في مارس الماضي أكثر من 2200 أسير، من مختلف الأطراف.