أمريكا وبريطانيا رأسُ الشر العالمي..بقلم/ طه همام البريهي

أينما تواجدت أمريكا تواجد الإجرام والكراهية والفتن والحروب على مستوى العالم.

تواجدت أمريكا وحلفاؤها الغربيون عسكريًّا في الدول الخليجية فأوجدت الجماعاتِ التكفيرية لتبرير استمرار بقائها وتستمر في نهب ثروات الشعوب المستضعفة وهي من صنعتها وباعتراف ساسة أمريكا أنفسهم ودجنت الشعوب العربية بثقافاتٍ مغلوطة لا تنسجم مع هُــوِيَّتهم الدينية والإيمَـانية عبر وكلاءها الإقليميين من الأنظمة الوظيفية الرجعية التي صنعتها بريطانيا لتمرير مشاريعها القذرة فهيأت بذلك الساحة للقبول بكيانها اللقيط كيان العدو الصهيوني الغاصب للأراضي العربية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية ومن خلال هذا الكيان اللقيط والأنظمة الوظيفية الحامية له أذكت النعرات الجاهلية والخلافات بين الدول العربية وكذلك بين الدويلات الخليجية وجارتها جمهورية إيران الإسلامية.

أمريكا هي من تقف وراء العدوان والحصار على الشعب اليمني العزيز منذ ما يقارب 8 سنوات، وأعلن العدوان على اليمن من واشنطن عبر أدواتها الإقليمية وهي اليوم بمعية بريطانيا “أُم الخبائث”.

ومن خلال إحاطة مندوبيهما الأخيرة في مجلس الأمن حول اليمن، ورفضهما للاستجابة لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة في رفع الحصار وفتح الميناء وفتح مطار صنعاء وصرف مرتبات الموظفين من ثروات اليمن النفطية والغازية تؤكّـد أمريكا استمرارهَا في قتل الشعب اليمني عبر العدوان والحصار وتضيف إلى سجلها الإجرامي أنها ترتكب أبشع الجرائم بحق الإنسانية في اليمن الموصوفة وفق المعايير الأممية كأكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث.

أمريكا تواجدت في شبه الجزيرة الكورية فقسمت كوريا إلى دولتين جنوبية تتواجد فيها وشمالية مناهضة لتواجدها وغذت ثقافة الكراهية بين الكوريين حتى اليوم، تواجدت في بحر الصين واليابان فأوجدت الصراع داخل البيت الصيني الواحد بدعمها لجزيرة تايوان الصينية، وكذلك في أفغانستان والبلقان وأُورُوبا القارة العجوز، فكانت كُـلّ الحروب والمجازر ضد الإنسانية هي من تقف وراءها وآخرها الحرب الروسية الغربية التي ساحتها أوكرانيا حالياً.

هذه أمثلة على التدخل الأمريكي في زعزعة الأمن والسلم العالمي والشواهد كثيرة وهي تمثل نموذجاً للرأسمالية المتوحشة وهي أم الإرهاب والإجرام في العصر الحديث، وهي فرعون هذا الزمان ولن تكون استثناء من سنن الله بحق الطغاة والمستكبرين عبر الزمن.