مجلسُ العدوان الدولي..بقلم/ أحمد المتوكل
مُنذ اليوم الأول للعدوان على اليمن لم نرَ من مجلس الأمن أمناً يُذكر، ولم يكن يُظهر الحقائق أمام العالم، بل النفاق في أقذر صُوره، والمغالطات في أحقر أساليبها.
مهمة مجلس الأمن الدولي تكمُن في إصدار قرارات تدمير الدول التي تتمتع بثروات نفطية؛ بهَدفِ احتلالها ونهب ثرواتها من قبل الدُول العُظمى المهيمنة، والتغطية عن كُـلّ الجرائم التي تقوم بها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وأتباعهم، من خلال الإحاطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في مجلس الأمن بتبرئة الجلاد وإدانة الضحية واكتفائهم جميعاً بالشعور بالقلق.
وصل ما يُسمى بمجلس الأمن الدولي لقمة الانحطاط والنفاق وتزييف للحقائق، وبدلاً من إيقافه للعدوان على اليمن وحفاظه على أمنه واستقراره أصبح بكل وقاحة يعتبر دفع رواتب الموظفين اليمنيين من ثروتهم النفطية التي تُنهب يوميًّا تطرُفاً ومستحيلاً! رُغم أنها وفق كشوفات عام 2014م!
منذ متى أصبحت الحقوق الإنسانية تطرُفاً ومن المستحيلات؟! أين ادِّعائهم بأنهم مع الشعب اليمني المُفقَر؛ بسَببِهم؟! وأين أصبح قلقهم من موت ملايين اليمنيين؛ بسَببِ الفقر وانعدام الغذاء الذي هو نتاج قطعهم لرواتبهم المستحقة من ثرواتهم، وليس فضلاً عليهم من أحد، ونتاج لضربهم لقيمة العُملة الوطنية من خلال طبعهم لمليارات الريالات دون غطاء وسحبهم للعملات الأجنبية.
الأساليب الملتوية والطرق المتعددة التي يقوم بها مجلس العدوان الدولي وحِلفه لتركيع الشعب اليمني وإذلاله وإخضاعه لن تُجدي نفعاً؛ لأَنَّه الشعب الذي لا يعرف للخضوع والذلة طريق، خُلِق عزيزاً قوياً شجاعاً لا يُفرط بحقه وحقوقه ولا ينساها، على مجلس الصعاليك أن يذكروا كلمة السيد القائد -يحفظه الله- في بداية العدوان حين قال: “لن نقبل كشعب يمني أن نُقتل، وأن يعمل الآخرون على إماتتنا جوعاً وحصاراً، وأن نجلس في بيوتنا مكتوفي الأيدي، خانعين وأذلاء، هذا غير وارد، في الـيَـمَـن هذا غير وارد”.