مسرحيةُ مجلس السفّاحين..بقلم/ عبدالوهَّـاب سيف الحدي
ما يُطلق عليه بمجلس الأمن.. الجهة التي قامت ككيان دولي لحفظ الأمن والسلم الدوليين.
ولكن الواقع يتحدث عكس ذلك فمن يسمون أنفسهم حماة للأمن في العالم هم نفسهم من يسفكون الدماء وهم من يشرعن ويخطط ويراقب الحاصل في البلدان العربية والإسلامية.
من قام بالأمس بشرعنة العدوان الغاشم والجبان والحقود على وطننا، ها هم اليوم يقومون بشرعنة قتل هذا الشعب الأبي الصامد الرافض للخضوع والانقياد وخنقه اقتصاديًّا ومعيشياً..
من شرعن للعدوان بالأمس بعدوانه على شعبنا العظيم يقوم اليوم بشرعنة الدجل والحقد للنيل من حقوق المواطنين اليمنيين وسلبهم قوتهم وَمعيشتهم التي هي ملك لهم ومن ثرواتهم وخيرات بلدهم..
إن الإحاطة الجبانة التي سمعناها من الممثل الأمريكي والبريطاني ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن ما هي إلَّا مسرحية أُخرى لشرعنة مسلسل جديد من الحصار والجوع ونهب الثروات وخيرات الوطن وَالذي تمارسه دول العدوان مسنودة بأمريكا وبريطانيا بل هي أمريكا وبريطانيا التي دفعتهم لخوض هذا العدوان على بلد الإيمَـان والحكمة، يريدون قتل أطفال ونساء وشيوخ اليمن جوعاً وحصاراً، يريدون نهب حقوقنا وثرواتنا من مجلسهم البغيض والذي يزعمون منه أنهم يحفظون الحقوق ويحافظون على الأمن والسلم هم يدعون من خلاله إلى سلب مقدرات وثروات اليمن وقتل أبناء شعبه الذين رفضوا الخنوع لسياسة التطبيع والاستعمار والعمالة والانبطاح.
لقد قال الشعب اليمني كلمته الحاسمة خلال ثمان سنوات من زمن العدوان الغاشم، شعبنا الذي صبر واحتسب وصمد وما زال يسطر أروع ملاحم البطولة والصمود الأُسطوري، لن يركع لحصاركم ولن يستسلم واثقين بحكمة وحنكة القائد العلم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-، وبقوة وجلادة وحنكة أبطال القوات المسلحة والأمن الذين يذودون بأرواحهم وأنفسهم في سبيل عزة ورفعة وكرامة اليمن.