الداخليةُ تعلنُ القبضَ على المتهمين بجريمتي قتل الشاب العلفي وفاطمة الجبري
بعد ساعات قليلة من ارتكابه للجريمة:
المسيرة: صنعاء:
لم تمض سوى ساعات قليلة على الجريمة، حتى تعلن الأجهزة الأمنية القبض على المتهم بارتكابها، في صورة تعكس مدى اليقظة والجهوزية العالية التي تتمتع بها لأجهزة الأمنية، وقدرتها على تثبت الأمن والاستقرار والحفاظ على الحقوق والحريات.
ففي الجريمتين المنفصلتين التي شهدتها محافظة صنعاء، أمس وقبل أمس، الأولى تمثلت في قتل المجني عليه أيمن العلفي 18 عاماً وإصابة 2 آخرين، والثانية تمثلت في قتل المجني عليها فاطمة محمد عبدالله الجبري 30 عاماً، لم تمض سوى ساعات من ارتكابهما حتى أعلنت وزارة الداخلية القبض على المتهمين، وكشفت عن ملابساتهما، مخرسةً بذلك ألسنة الحاقدين، داحضة شائعات المغرضين.
ففيما يتعلق بجريمة القتل التي تعرضت لها المجني عليها فاطمة محمد عبدالله الجبري 30 عاماً، بمديرية الطيال، أمس الثلاثاء، وبعد فترة وجيزة من تلقي الأجهزة الأمنية البلاغ عن الجريمة، تمكّنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم الرئيس في ارتكابها.
أكّـد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري، إلقاء القبض على المتهم الرئيسي بارتكاب جريمة قتل المجني عليها فاطمه محمد عبدالله الجبري -30 عاماً-.
وأوضح العميد العجري أنه بفضل الله توصلت شرطة مديرية الطيال بمحافظة صنعاء، فور تلقي البلاغ واتِّخاذ إجراءات المتابعة والبحث والتحري، لمعرفة المتهم الرئيسي بقتل المواطنة فاطمة الجبري، وهو المدعو عبدالسلام ناصر علي سند -20 عاماً-، وتم إلقاء القبض عليه بعد ساعات من ارتكاب الجريمة.
وقال العجري: إن “النتائج الأولية حسب تقرير الأدلة الجنائية ومحاضر جمع الاستدلالات أثبتت أن المتهم قام بمباشرة المجني عليها بعدة طعنات بواسطة سلاح أبيض، أَدَّت إلى وفاتها”.
وأضاف: إن “المتهم اعترف بارتكاب الجريمة وكان غرضه سرقة منزل المجني عليها، الكائن في قرية المهندسين بمديرية الطيال خولان”.
كذلك في جريمة القتل التي تعرض لها الشاب أيمن العلفي، وعلى الرغم من محاولة المتهم الفرار، عقب ارتكابه للجريمة، إلا أن ذلك لم يحدث فارقاً، حَيثُ لم تمض ساعات حتى أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها مساء الاثنين، القبض على المتهم في قتل الشاب أيمن، كاشفاً بذلك عن ملابسات الجريمة وتفاصيلها.
وأكّـدت الوزارة في بيانها تمكُّنَ الأجهزة الأمنية القبض عن الجاني المدعو عبدالكريم علي عبدالله المراني 28 عاماً، المشتبه به في الجريمة التي أَدَّت إلى مقتل الشاب أيمن محمد يحيى العلفي 18 عاماً، وإصابة 2 آخرين.
وأوضح البيان أن المتهم، قام بإطلاق النار على المجني عليه من سلاح نوع آلي، عقب مشادة كلامية نشبت بينهما على خط السير، ما أَدَّى إلى وفاة الأخير وإصابة شخصين آخرين، ومن ثم لاذ بالفرار.
وأشَارَ أن رجال الشرطة والبحث والأدلة الجنائية باشرت مهامها فور تلقي البلاغ، بالنزول إلى مسرح الجريمة وجمع محاضر الاستدلالات، وأخذ أقوال الشهود، واستعراض ما وثقته كاميرات المراقبة، مؤكّـداً أنه ونتيجة لجهود رجال الشرطة الذين كثّـفوا من إجراءات البحث والتحري والمتابعة عقب التواصل مع النيابة العامة، تم إلقاءُ القبض على المتهم بعد ساعات من ارتكاب الجريمة.
وأعتبر مراقبون أن المدة القصيرة التي تفصل بين ارتكاب الجريمة وإلقاء القبض على الجناة، يعد من أهم المعايير لقياس مدى يقظة وجهوزية الأجهزة الأمنية وقدرتها على الأمن والاستقرار والحفاظ على الحقوق والحريات، مشيرين إلى أن أَداء الأجهزة الأمنية في حكومة الإنقاذ شهدت نقلةً نوعيةً كبيرة، من حَيثُ تنامي القدرات وتطوير المهارات، وأن قدراتها ومهاراتها تنامت أضعاف ما كانت عليه في الحكومات السابقة.