مفاوضاتُ سلام أم استسلام؟..بقلم/ أمل عباس الحملي
إننا اليوم نعي أن أمريكا لا تريد منا السلام؛ لأَنَّها تدرك جيداً أننا نريد منها الاستسلام؛ ولذا فشلت بدول تحالف العدوان؛ لأَنَّهم ما أوصلوها لبر الأمان وخسرت من نواتهم البرلمان، فبانت حقيقتها في الصورة بعد أن فشلت وأصبحت مكسورة أمام اليمن المنصور بالله الذي حاق بالدول المتحالفة والتي هي اليوم دول مغدورة بالهزيمة وغير متألفة، فأتى دور أمريكا وبريطانيا في التفاوض باسم السلام وبالهُــدنة المستجرة بالاستسلام لتحقيق الأهداف في التقسيم والتجزئة لليمن.
هدف عقيم مبني لتحقّق الحالمين في تقسيم الوطن ووضعه في قائمة الانتظار لتلفت بها الأنظار بما فعلت في الأنصار، وهذا هو الدور الأمريكي البريطاني دور استراتيجي للقضاء على الأرض والإنسان بلا عطاء ولا امتنان أنه دور يُعيق الوصول وسيُقطع بهم دابر الدهر على مر العصور مدى الفصول.
فاليمن غني بالثروات قوي المناورات فصيح في المحاورات أجُيب للمفاوضات لأجل إحلال السلام على أرض الواقع من لب المواقع ولهذا أمريكا وبريطانيا لا تفرق بين الهُــدنة وشروطها وبين الفتنة وعيوبها فلا تعب وتضييع الوقت في الانتظار مع من لا تريد تلبية المطالب الشعبيّة لليمن باختصار وأقسمت علينا أن نبقى مكتوفي الأيدي لتشد الخناق من دوامة الحصار لذا لا بُـدَّ من التصعيد العسكري والرد بالإعصار السرمدي.
يجب حزمُ الأمور لا للتمديد في الهُــدنة الوهمية بلا مطالب.