اللي اختشوا ماتوا…!..بقلم/ وفيّة العُمري
إلى مجلسِ الأمن.. وقوى الاستكبار.. ودول العدوان.. بلا تحية:
ألم تدركوا أنهُ بعد ثمانية أعوام من الصمود والصبر والجلد والإرادَة الصلبة والشجاعة والفداء والكرامة والمهابة، والشموخ والإقدام، والتصنيع الحربي، والموالد والاحتفالات، والانتصارات والاختراعات في شتى المجالات، والمقاومة والكفاح والفلاح، والنضال والإيثار والاستبسال، والمسيرات والمُسيّرات، والاستماتة والثبات والرفعة، والحوارات والمفاوضات، وقوافل الشهداء والجرحى والأسرى.
وغيرها في مواجهة: الحرب والصلف والقصف والعصف، والقتل والتجويع والترويع والتمييع، والنار والدمار، والنهب والسلب والحصار والظلم، والارتزاق والعمالة والخيانة والنفاق والذل والمهانة، والآلام والمخطّطات والاغتيالات، ونهب الثروات وتدنيس المقدسات وقطع المرتبات، والتعرِّي والشذوذ والفسق والمجون، والخلايا الإرهابية والحرب الناعمة والباردة، وكثير من المصاعب التي واجهها ولا يزال يواجهها هذا الشعب اليمني الصامد الأبي الصابر الحر الماجد الثائر في وجه هذا العدوان الباغي الجائر.
وفي النهاية عندما تبددت أوهامهم.. وتبخرت أحلامهم في الحرب العسكرية والاقتصادية لجأ العدوّ إلى الهُــدنة هذه الهُــدنة الجوفاء والمفرغة من كُـلّ قيم الإنسانية، والتي لا تحمل في طياتها سوى خبث وتعنت أُولئك المارقين، لكننا قبلنا بها حرصاً منا على السلام وعلى رفع معاناة الشعب اليمني.
هُــدنة تلو الهُــدنة لم نجني منها فائدة فالحصار لا زال قائم ونهب الثروات اليمنية كُـلّ يوم على مرأى ومسمع من العالم والمحتلّ لا زال يسرح ويمرح في أراضينا، وَ… إلخ، وصدق المثل القائل (اللي اختشوا ماتوا)..!
وإلى اليوم وهذا العدوّ الوقح المتبجح يتعنت ويتحجج بتعنت “أنصار الله”، الذي يعلم القاصي والداني بأن الأنصار لم يضعوا شروطاً تعجيزية بتاتاً، فصرف المرتبات ورفع الحصار حق مشروع وحق إنساني من حق أية دولة لها سيادتها وكيانها المستقل والحق المشروع، لا تتم المساومة عليه ولا التفاوض حوله.
إلى اليوم وهم يرفضون الأيادي الممدودة لهم بالسلام ومصرون على المضي في غيهم وهم من للحرب أجّجوا.. وبالأنصار تحجّجوا.. وبالخزي والعار تدجّجوا، فإن لم يجنحوا للسلم ولشروط الأنصار من دفع المرتبات ورفع الحصار، فقواتنا العسكرية.. وصواريخنا الباليستية، ومسيّراتنا اليمنية على أهبة الاستعداد.. فإياكم ثم إياكم أن نسمعَ صياحاً ونياحاً.. فقد بلغ السيل الزبى، (وَسَيَعلم الَّذِينَ ظَلَمُوا أي مُنقَلبِ يَنقَلِبون).