المسؤوليةُ هي الأمانة..بقلم/ محمد الضوراني
نحن في مسيرة العمل في سبيل الله وفي نصر دين الله لا بُـدَّ أن نستشعر حجم المسؤولية وأهميتها في خدمة الناس، تحدث السيد القائد عن المسؤولية وأهميتها بأن المسؤولية ليست للتسلط والتجبر على الآخرين، المسؤولية ليست ممارسة لهواية ولا موقعاً للتسلط واستغلال الجانب المعنوي والصلاحيات والأطماع الشخصية، المسؤولية مهمة في خدمة الناس وإدارة شؤونهم ما بيننا وبين الله، المسؤولية هي الأمانة بمنظورٍ قرآني، المسؤولية ثقيلة وتحملها يحتاج لروحية إيمَـانية وزكاء للنفوس وطهارتها، المسؤولية تحتاج لحرص ووعي وتقوى ويقظة وإدراك عواقب التفريط ومخاطر الإهمال والتقصير بالمسؤولية الذي يودي بالإنسان في واقعه وممارساته ليكون ظلوماً جهولاً فيكثر منه الظلم والجحود، المسؤولية وبالأخص لمن هم في موقع إدارة شؤون الناس تكبر وتعظم عليهم، وعليهم الوزر عند التفريط والخيانة للأمانة.
لا بُـدَّ على كُـلّ مسؤولي الدولة أن يطوروا من أدائهم من خلال امتلاك المهارات العلمية واكتساب الخبرة الإدارية إضافة للتغذية الروحية من خلال هدى الله وبصورة مُستمرّة، المسؤولية عمل جماعي وليست عملاً فردياً من خلال ما تحدث به السيد القائد في كلمته لقيادات الدولة والمجتمع المدني لتحقيق التعاون فيما بينهم للنهوض بالعمل الإداري ولخدمة هذا الشعب الذي قدم التضحيات الكبيرة ما يتوجب علينا جميعاً أن ننطلق لخدمة هذا الشعب انطلاقة إيمَـانية حقيقية والله كفيل بأن ننال التوفيق والسداد والعون.
نجد أن الكثير من المسؤولين يعتبرون المسؤولية مكسباً معنوياً لهم ومصلحة شخصية لهم ولا يهتمون ولا يستشعرون أنها ثقيلة عند الله ووزرها كبير عند الله، عندما ينسى الكثير من المسؤولين الله فيصبحون ظالمين متجبرين متكبرين، يمتلكون كُـلّ صفات النفاق، لا بُـدَّ أن يهتم كُـلّ القيادات في الدولة على إصلاح واقعهم بكل اهتمام وصدق وإخلاص وأمانة وأن يسيروا في واقعهم العملي مسيرة صحيحة بعيداً عن الانحراف والضلال والظلم والحسابات الشخصية، الأمانة التي منبعها كتاب الله وتوجيهات الله هي الحل لكل ما نعاني منه ولكل إصلاح قادم بإذن الله ورعايته.