بيانُ التحذير باستئناف التأديب..بقلم/ زينب إبراهيم الديلمي
قبلَ أسابيعَ ماضيّة، ربطت الهُدنةُ حزامَ أمتعتها وشدَّت راحلتَها إلى مواطِنِ الفشلِ دون أن تُحقِّقَ شيئاً من حقوقِنا المُطلقة ولو بأيسر نسبة، بمُقابلها يدخلُ تحالفُ العدوان غُرَفَ العناية المُشدّدة؛ تأهباً لما سيُصيبه من هلوساتٍ قادمةٍ تدُكُّ ما جناه من الغطرسة وعدم الإصغاء لما يُقدَّمُ له من نصائحَ وتهديداتٍ وتوبيخاتٍ لكفِّ عدوانه وحصاره.
فورَ إعلان بيان استئناف التأديب والتقريع اليماني، ستتلاطم أمواجٌ صخوبة بالعويل العالمي المُعتاد على فضائيّاتهم، وستُطَقطق كيبوردات المرتزِقة سخطاً وكمداً من هول ما جَلَدتهم سياطُ الأسياد بالنّهيق تضليلاً وزوراً، وسيجتاح منظّمات النّفاق إدرينالين القلق ببياناتهم التي لا طائل لها.
ونظراً لهذه الأيديولوجيّات المألوفة لنا يبحثون مراراً عن المخرج من هذا المأزق التي فتحت عليهم أبوابَ جهنّم.. مخرجٍ يحتمون من حقوقنا المُشرّعة ثراءً وثريا، مخرجٍ لا يمسُّ منهم شعرةً واحدةً، والأهمّ لديهم أن يتركوا شعباً بأكمله تحت وطأة حصارِ ثمانيَ ونيّف، مع نهبٍ متواصلٍ ووقح لجواهر ثرواته دون الإدراك أن ثروات اليمن هي للشعب كُـلّ الشعب لا لتحالف اللّصوصيّة وربابنته.
ليس بالغريبِ أن ينعتوا مطالبَنا بـ “المُستحيلة”؛ لأنها برهنت قطعياً عن اعتباطيّة إنسانيّتهم السرابيّة، فهم أنهم لا يودون أيَّ خيرٍ لهذا الشعب المُنتصِر ميدانيًّا وعسكريًّا وأمنيًّا وأخلاقياً وصمودياً.
الآن وقد أُقيمت الحُجّـَة الموكِلة من وفد السّلام الوطني المُفاوض، فقد حان الآن موعدُ توكيل الحجّـة لوفد التأديب السّريع عبر استئناف بيانات بشيرِ النّصر وفوهات الصّواريخ وتحليق المُسيّرات.. وإنّا لمُنتظرون ومُرتقِبون.