إلى أين تريد الوصول يا مجلس النفاق؟!..بقلم/ نعمة الأمير
منذ بداية العدوان على اليمن والموقف هو ذاته لمجلس الأمن وقوف في صف الدول المعتدية، ما المتوقع من مجلس من أهم أهداف تشكيله توفير غطاء لكل أنظمة الفساد وقوى الغطرسة لتمرير كُـلّ جرائمهم المخلة بالقوانين الدولية دون محاسبة أَو مسألة، لم يغب عن الأذهان أن مجلس النفاق هرع لوضع اليمن تحت البند السابع في الوقت الذي كان يتعرض هذا البلد المظلوم إلى إبادة جماعية لم يُعر أي اهتمام لأشلاء الأطفال المتناثرة ولا إلى حسرات النساء لهول ما رأت همه الوحيد الدفع المسبق لأي قرار يصدر تحت مسمى إحاطة من خلالها يشتد التصعيد ويتفشى الموت في أوساط الشعب اليمني دون حق، هذا هو المجلس الذي تحت مظلته حوصر اليمن ومنع عنه الدواء والغذاء وبقراراته المراد منها تشويش الرؤية وذر الرماد في الأعيُن حولوا اليمن إلى حقل تجارب لأفتك الأسلحة وأحدثها صُنع.
وما يجب أن تعيه دول العدوان أن الشعب اليمني لا يعير أي اهتمام لأي قرار يصدر من أروقة مجلس العمالة فهو في نظر الشعب اليمني شريك في هذة الحرب وداعم أَسَاسي في استمرارها فلولا تستُر مجلس الأمن لما تفاقمت الأوضاع الإنسانية ولم يتفاجأ الشعب اليمني بتصاريح المجلس الأخيرة بأن مطالب اليمنيين غير محقة وتُعد عرقلة للسلام، فالشعب يعرف نفاقه وأساليبه وقراراته المرتهنة ولم يأتِ بجديد طيلت ثمانية أعوام من الحرب والحصار وهذا المجلس المشؤوم يلف حبل المشنقة حول أعناق اليمنيين.
اليمن أرضاً وإنساناً ليس بحاجة لا إلى مجلس أمن ولا إلى دول مانحة لتتصدق عليه بتنفيذ مطالبه كُـلّ ما عليهم كف أذاهم ورفع أيديهم عن نهب ثروات اليمن ومنها ستُصرف المرتبات لكافة شرائح المجتمع دون استثناء مناطقي أَو حزبي ومطلب القيادة هو مطلب الشعب اليمني كافة رفع الحصار عن ميناء الحديدة للسماح بحركة السفن التجارية بشكلٍ سلس دون عرقلة ورفع الحصار عن مطار صنعاء دون قيد أَو شرط وهذا حق من حقوق الشعب المسلوبة، أين المشكلة في تنفيذ هذه المطالب المحقة والضرورية، إلى أين تُريد الوصل بهذا الشعب يا مجلس النفاق، ألم يأن الأوان بأن توقف قراراتك التي تقتات بها من دماء اليمنيين فلا مجال لاستسلام اليمن وسيواصل الشعب معركة التحرّر وسيداس قرارك كما حال سابقيه بأقدام الحفاة.