ما بعدَ التحذير بيدنا تقريرُ المصير..بقلم/ محمد أحمد حسن
يا أيها المتجاهل والمستهتر كُف، ويا أيها الناهب لثرواتنا قف، ويا أيها المضطرب ما بين تحذيرات صنعاء وتبريرات المرتزِقة والأعداء استمع لتحذير صنعاء قبل أن تصبح ضحية لعبارات تخدير أعداء صنعاء فمنذ بداية الحرب على اليمن وأنت تتجاهل معاناة اليمنيين ناهباً الثروات غير آبهٍ بالتبعات.
وقد حان وضعُ حدٍّ لتجاوزاتك فلا تقحم نفسك مجازفاً بناقلة أنت ربانها فهنا اليمن والنفط لنا ولن يكون بعد الآن لغيرنا فنحن اليمنيين أصحاب الحق ونحن بثروتنا أحق فلا تجازف مجدّدًا في طريق الهلاك فتحذيرات حكومة صنعاء ليست للاستهلاك الإعلامي أَو من منطلق التهديد الكلامي فإن حاولت الاستهتار بتوعد صنعاء وحكومتها فلا تحاول تجاهل تحذيرات قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فهو وكما عرفناه منذ بداية الأحداث رجل القول والفعل، رجلٌ إذَا قال فعل وما عملية التحذير إلا في إطار النصح من الاستماع للتحالف ومرتزِقته وعبارات التخدير.
فعندما يقول السيد القائد إننا أصبحت لدينا القدرة على استهداف أية نقطة في البر أَو البحر من أية نقطة أَو أي مكان في المحافظات المحرّرة فعملية صنعاء العسكرية وهجوم طائرات وعيد المسيَّرة ورسائل التحذير العملية لسفينة نيسوس كيا (Nessos Kea) تأتي ترجمة لكلمات السيد القائد مفادها أن اليمن باتت تمتلك قدرات عسكرية متطورة ومتقدمة وأن اليمنيين بيدهم صنع التغيرات وصناعة التوازنات وما طائرات وعيد المسيَّرة إلا جزءٌ لا يتجزأ من قدرات اليمن العسكرية.
لذلك على دول التحالف والشركات الأجنبية أن تدرك بأن هذه الضربة التي استهدفت محيط الناقلة ومحيط الميناء ليست إلا في إطار التحذير.
وأنه سيليها ضربات موجعة تنذر بسوء العاقبة والمصير في حال تجاهل الشركات الأجنبية لتحذيرات صنعاء واستجابتها للضغوطات الأميركيّة والأُورُوبية فالضربات القادمة ستكون أشد وأنكى؛ لأَنَّها ستكون ضربات مباشرة في حال استمرار تلك الشركات في سباتها وعدم النهوض من غيها واستمرارها في نفس تماديها واستهتارها بتوعد صنعاء ووعيد المسيَّرات.
فالضربات لن تقتصر على جغرافيا اليمن وبحارها فإذا ما استمرت الأمم المتحدة ودول التحالف في عدم الاستجابة لمطالب اليمنيين وتجاهلها لحقوقهم فإن عمليات صنعاء العسكرية ستطال دول التحالف؛ لأَنَّ حكومة صنعاء لن تقف بلا حراك بينما تشاهد معاناة اليمنيين وأنها لن تترك دول التحالف تنعم بثرواتها بينما يعاني اليمنيون فقدان أبسط المقومات فإما أن ينعم الجميع بثرواتهم وإما أن يكون مصير الجميع الحرمان فهذا خيار صنعاء لن يحيد عنه الأحرار ولن تستثنيه حكومة صنعاء صاحبة القوة ومن بيدها القرار فمهما حاول الأعداء فلن نتنازل عن الحقوق ولن نسكت أمام استمرار نهب الثروات فنحن أصحاب الحق ومن بيدنا القرار وتقرير مصير الأحرار فبشروطنا تمدد الهُــدنة ومن خيراتنا تصرف المرتبات وَإذَا تجاهل الأعداء لمطالبنا المحقة فعليهم تحمل التبعات واستقبال الصواريخ والمسيَّرات.